تمر المجتمعات بمراحل متعددة حتى تصل مرحلة الرشد والنضج، بعد تجارب ومعاناة كبيرة لتصل إلى المستقبل الذي تريد، بعد أن تتهيأ الظروف الثقافية والسياسية والقانونية لذلك، وتنجح المجتمعات في الحد من كل الأمور المعيقة للوصول لذلك المستقبل، خصوصاً الفساد والفوضى الذي تغلغل بكل قواه وكيانه في أعماق هذه الدولة دولة (الحوثي) وطغى على إرادة الشعب (المغتصب ؟) الذي اغتصبوه لمدة 4 أعوام، وإلى الآن وهو مغتصب من قبل هذا الرهط الظلامي والفاشي.
إن هؤلاء المتقيئين للماضي والمتمسكين بخرافة العرقية والحق الإلهي لايهمهم سوى المناصب والكرسي، لا بل تجاوزوا حدود العقل بالنهب والسرقات دون رادع أخلاقي أو ديني، وخير شاهد هو ما تقوم به الجماعة منذ تسلمهم السلطة من هادي، جماعة تمنع عن الموظف مرتبه، وتبتز التاجر في تجارته وتنهب الغني وتسلخ ما تبقى من الشعب تحت عناوين عدة وبحجة "العدوان"، فيما أرصدتهم تزداد ودعاياتهم الخاصة واللوحات والمطبوعات التي تتحدث عن جماعتهم أفرادا أحياء أو قيادات صرعى وغيرها من الدعايات التي أنفقوا عليها أموالا طائلة تملأ الشوارع والساحات.. فمن أين أتوا بها؟!! أليست من الموارد والمرتبات المنهوبة والجبايات المفروضة!!
يتعامل الحوثي مع الشعب على أنه طفل لا يعرف ما يريد، وليذهب (إلى الجحيم) شعب قانع وراض ويصفق بحرارة، وحتى وإن صرخ وعبر بحركاته وتذمره فهو لا يعني لهذه الجماعة شيئا سوى المقامرة به والمتاجرة بمآسيه وضرورة استمرار تلك المآسي فهي الضامن الوحيد لبقاء جماعة الموت.
السؤال المطروح هنا: من الذي سينتصر على من؟؟
هل ستنتصر هذه الجماعة الفاشية على إرادة الشعب وجمهوريته؟!
وهل سيقبل الشعب بوضعه الحالي، ليتم معاملته كطفل يفرح بالفتات وينام على قطعة من الحلوى؟! ويصفق ويهزج على زوامل الجماعة وينسى أنه يعيش في مستنقع صنعة الحوثي بعيدًا عن الحرية والكرامة، وبعيدًا عن الالتزام بتوفير الخدمات والحقوق في ظل غياب خطة مستقبلية تليق بهذا المواطن الذي دفع دمه في سبيل هؤلاء الأقزام ومشروعهم؟!
أم سيرفض هذا الشعب كل حيل ومكر الحوثي ويضرب بها عرض الجدار ويجد لنفسه مخرجاً قبل أن يبتلعه الحوثي ويدمر ما تبقى من الجمهورية وحلم العودة للنظام والقانون ويطمس هوية الشعب اليمني للأبد.