رمزي الشيخ
هادي كإمام للنكران.. السلفيون ضحيته القادمة
ظهر هادي ثقيل اللسان خفيف العقل شارد الذهن يتحدث عن أمور استراتيجية، وكأنه يقاتل جيوشاً نظامية، تحدث عن قوات الاحتياط لدى الحوثيين، وهذا أمر مضحك.. كيف يتحدث عن قوات احتياط لحركة شعبوية دينية طائفية مذهبية ليس لديها أدنى مستوى للمفاهيم العسكرية وإنما منذ اليوم الأول تعتمد على التعبئة العامة وعلى الحشود الشعبية ودعم المشايخ والقبائل.
* تحدث هادي عن بناء جيش جديد طوال الثلاث السنوات الماضية، وهو ما لم يحدث ولن يحدث؛ لأن الحاصل هو مليشيات، وكل فصيل يتبع من يدعمه ويموله.
* تحدث، أيضاً، عن المعركة في الساحل الغربي وعن نوعية القوات التي تقاتل وانتمائها، وقال إنها قوات وحدوية تم تجميعها بعد غدر الحوثيين وسيطرتهم على الدولة والجيش في صنعاء.
لا أعلم من الذي يلقنه وكيف يقدر له أن يسقط أهم فصيل عسكري يقاتل إلى جانبه ويحقق انتصارات حاسمة وهي قوات العمالقه، كانت فرصة هادي موجودة أن يناور بالسلفيين ويعتبرهم قوات تقاتل تحت امرته وقيادته، لكن قدر له حتى السلفيين ينكر وينسف كل ما حققوه من انتصارات وتضحيات وينسبها لقوات كما أسماها قوات وحدوية.
*الحديث الذي يستحق الوقوف عليه هنا والمهم جداً، هو عدم تسميته القوة السلفية أو ألوية العمالقه التي تقاتل في الساحل وتحقق الانتصارات.
باعتقادي هناك أمر قد دُبّر بليل، فالمؤشرات توحي أن تصنيف القوى السلفية التي تقاتل في الساحل كقوات إرهابية قادم، وأن هادي على وشك التضحية بهم.