محمد عبده الشجاع
الخروج من التبلد وأهمية تحفيز الأجيال الجديدة!
لا شك أن الأجيال الجديدة بحاجة إلى ثراء معرفي، وتأمل عميق لأحداث التاريخ لتجاوز كل فخ فيه، ولمواجهة متطلبات المرحلة، وهذا لن يحدث في حال استسلم المجتمع للخزعبلات، وتبلد أمام المثبطات، وظل حبيس أحداث مُكْلِفة ومعيقة للعقل وخلايا التفكير، كالتي تروج لها الجماعات الدينية المتطرفة، الرافضة لكل أشكال التجديد المعرفي، والتحرر من العجز، ومواجهة التحديات والمشاكل برؤى ناجعة، تلك الجماعات المعيقة لكل ما له علاقة بتطوير الذات، وإبراز الحضور والتألق في الكثير من مناحي الحياة.
اليوم قفزت بنا جماعة الحوثي وبالمجتمع ككل إلى الوراء قفزة مخيفة، في بلد كان قد تجاوز الكثير من المعوقات الحسية والمعنوية، وقطع شوطاً مهماً في توفير الخدمات الضرورية، وتراكمت لديه الأفكار والأحلام ومشاريع النهوض، وترسخت في الأذهان العديد من المفاهيم الإيجابية المتعلقة بالأنا والآخر، وأصبحت لديه القدرة على تحديد بعض المسارات المحفزة، والوعي بما يجب وما ينبغي.
ظهر أسوأ دعاة الرجعية بصورتها الفجة، ومدخلاتها الكارثية التي أفضت إلى معركة مفتوحة مع الواقع والناس، وقضت على كل ما له علاقة بالهيكلة الإدارية، وأسس البناء.
اليوم أصبحنا في مواجهة مباشرة مع الجوع والفقر، والتخلف، والجهل، الثالوث الذي قامت من أجل دحره ثورة عظيمة، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وما تلاها من تحديات ونضوج في الحياة الاجتماعية.
ما يجري اليوم من صراعات مختلفة، وتحديداً صراع الشعب مع الكهنوت، يعد معركة فاصلة مع جماعة اعترضت طريق المستقبل، وأرادت أن تبقى حبيسة لأيديولوجيات غير متفاعلة مع الحياة، بمختلف توجهاتها الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، وحياة المعرفة بمتطلبات الواقع.
لذا لا يمكن العيش تحت سقف نظام يقوده مجموعة أناس غارقين في العقد النفسية، والأفكار الظلامية، متمترسين خلف ماض أكل عليه الدهر وشرب، مدججين بأسلحة منهوبة، وأفكار مستوردة، وشعارات زائفة، واستحقاقات ما أنزل الله بها من سلطان.
نحن اليوم بحاجة إلى إبراز الشيء الإيجابي من ذواتنا، وقدراتنا، وخواصنا، والعمل على توحيد التباينات التي ما تزال تشكل عائقاً بيننا والخروج من هذا السقوط، وهذا لن يكون ما لم توجد قيادة شجاعة، تعمل على زحزحة هذا الاستثناء الطارئ؛ الذي برز فجأة داخل مجتمع السادس والعشرين من سبتمبر ووحدة 22 مايو، واحدثَ رِدة مخيفة؛ أظهرت مدى قوة الجهل حين يتمكن من جغرافيا بعينها.
لابد على القوى التي تواجه الكهنوت، سواء في أرض المعركة أو وسط المجتمع، من تجاوز كل الخلافات التي لا تنتج إلا التبلد، نحن بحاجة إلى إجماع لمعرفة أماكن الخلل، وليس للصراع والمماحكات، والتعصب مع الحقب التاريخية، والرؤساء الراحلين، والحكومات المتعاقبة، نحن أبناء اليوم، ولا بأس أن يركلنا الأمس بعيداً عنه نحو الأمام.
إن التكتلات المغلقة اليوم، والشتات المخيف بين أبناء المجتمع، يقوض من فرص العيش تحت سقف المواطنة الواحدة المتساوية، تكتل في مأرب، وآخر في تعز، وثالث في حضرموت، ورابع في عدن، ومثله في سقطرة، وكل هؤلاء الدويلات أو التكتلات لا تزال مرتبطة بمركز واحد "مجازا"، كما أنها لم تقدم أنموذجاً جيداً للإشادة به، بل على العكس جميعها منشغلة بأمور خارج إعادة الاعتبار للنسق الاجتماعي، وجميعها تحمل مشروع تفكيك التفكيك ذاته، جميعها فشلت حتى في الإبقاء على الموجود ومراكمته.
حتى صراع القواعد ذات الانتماءات أو تلك المستقلة، صراع لا يشكل مدخلاً لوعي حقيقي بما يجب أن نكون عليه على الأقل بعد ثماني سنوات عجاف.
وحده المواطن البائس والفقير من يشكل رقماً مختلفاً خارج كل هذه الدوائر، فهو يعمل بصمت، ويجوع بصمت، يفرح بصمت، وكذلك يموت.
لا شك أن الأجيال الجديدة بحاجة إلى ثراء معرفي، وتأمل عميق لأحداث التاريخ لتجاوز كل فخ فيه، ولمواجهة متطلبات المرحلة، وهذا لن يحدث في حال استسلم المجتمع للخزعبلات، وتبلد أمام المثبطات، وظل حبيس أحداث مُكْلِفة ومعيقة للعقل وخلايا التفكير، كالتي تروج لها الجماعات الدينية المتطرفة، الرافضة لكل أشكال التجديد المعرفي، والتحرر من العجز، ومواجهة التحديات والمشاكل برؤى ناجعة، تلك الجماعات المعيقة لكل ما له علاقة بتطوير الذات، وإبراز الحضور والتألق في الكثير من مناحي الحياة.
اليوم قفزت بنا جماعة الحوثي وبالمجتمع ككل إلى الوراء قفزة مخيفة، في بلد كان قد تجاوز الكثير من المعوقات الحسية والمعنوية، وقطع شوطاً مهماً في توفير الخدمات الضرورية، وتراكمت لديه الأفكار والأحلام ومشاريع النهوض، وترسخت في الأذهان العديد من المفاهيم الإيجابية المتعلقة بالأنا والآخر، وأصبحت لديه القدرة على تحديد بعض المسارات المحفزة، والوعي بما يجب وما ينبغي.
ظهر أسوأ دعاة الرجعية بصورتها الفجة، ومدخلاتها الكارثية التي أفضت إلى معركة مفتوحة مع الواقع والناس، وقضت على كل ما له علاقة بالهيكلة الإدارية، وأسس البناء.
اليوم أصبحنا في مواجهة مباشرة مع الجوع والفقر، والتخلف، والجهل، الثالوث الذي قامت من أجل دحره ثورة عظيمة، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وما تلاها من تحديات ونضوج في الحياة الاجتماعية.
ما يجري اليوم من صراعات مختلفة، وتحديداً صراع الشعب مع الكهنوت، يعد معركة فاصلة مع جماعة اعترضت طريق المستقبل، وأرادت أن تبقى حبيسة لأيديولوجيات غير متفاعلة مع الحياة، بمختلف توجهاتها الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، وحياة المعرفة بمتطلبات الواقع.
لذا لا يمكن العيش تحت سقف نظام يقوده مجموعة أناس غارقين في العقد النفسية، والأفكار الظلامية، متمترسين خلف ماض أكل عليه الدهر وشرب، مدججين بأسلحة منهوبة، وأفكار مستوردة، وشعارات زائفة، واستحقاقات ما أنزل الله بها من سلطان.
نحن اليوم بحاجة إلى إبراز الشيء الإيجابي من ذواتنا، وقدراتنا، وخواصنا، والعمل على توحيد التباينات التي ما تزال تشكل عائقاً بيننا والخروج من هذا السقوط، وهذا لن يكون ما لم توجد قيادة شجاعة، تعمل على زحزحة هذا الاستثناء الطارئ؛ الذي برز فجأة داخل مجتمع السادس والعشرين من سبتمبر ووحدة 22 مايو، واحدثَ رِدة مخيفة؛ أظهرت مدى قوة الجهل حين يتمكن من جغرافيا بعينها.
لابد على القوى التي تواجه الكهنوت، سواء في أرض المعركة أو وسط المجتمع، من تجاوز كل الخلافات التي لا تنتج إلا التبلد، نحن بحاجة إلى إجماع لمعرفة أماكن الخلل، وليس للصراع والمماحكات، والتعصب مع الحقب التاريخية، والرؤساء الراحلين، والحكومات المتعاقبة، نحن أبناء اليوم، ولا بأس أن يركلنا الأمس بعيداً عنه نحو الأمام.
إن التكتلات المغلقة اليوم، والشتات المخيف بين أبناء المجتمع، يقوض من فرص العيش تحت سقف المواطنة الواحدة المتساوية، تكتل في مأرب، وآخر في تعز، وثالث في حضرموت، ورابع في عدن، ومثله في سقطرة، وكل هؤلاء الدويلات أو التكتلات لا تزال مرتبطة بمركز واحد "مجازا"، كما أنها لم تقدم أنموذجاً جيداً للإشادة به، بل على العكس جميعها منشغلة بأمور خارج إعادة الاعتبار للنسق الاجتماعي، وجميعها تحمل مشروع تفكيك التفكيك ذاته، جميعها فشلت حتى في الإبقاء على الموجود ومراكمته.
حتى صراع القواعد ذات الانتماءات أو تلك المستقلة، صراع لا يشكل مدخلاً لوعي حقيقي بما يجب أن نكون عليه على الأقل بعد ثماني سنوات عجاف.
وحده المواطن البائس والفقير من يشكل رقماً مختلفاً خارج كل هذه الدوائر، فهو يعمل بصمت، ويجوع بصمت، يفرح بصمت، وكذلك يموت.