هشام السامعي

هشام السامعي

تابعنى على

تعز.. قبل الوقوع في المحذور!

Sunday 04 November 2018 الساعة 04:43 am

كان يفترض أن القوى السياسية الحزبية والعسكرية في محافظة تعز قد استفادت من درس وتجربة الحوثي السيئة في الإستحواذ والسيطرة على كل مفاصل الدولة وإزاحة المنافسين والتنكيل بهم , وبالتالي ينبغي أن تؤسس لتجربة جديدة قائمة على التعايش والقبول بالأخر .

أقولها اليوم وهذا رأي شخصي أتحمل مسئوليته أنا , إذا لم تنتبه قيادات الأحزاب السياسية المتصدرة الآن للمشهد في تعز إلى عواقب ما تمضي إليه المحافظة فإنه سيأتي اليوم الذي لن يكون بمقدورها ايقاف الخراب الذي سيلحق بتعز جراء هذا العبث الطفولي .

محاولة نقل المعركة إلى التربة هو سيناريو جداً خطير لن تشعر به القيادات العسكرية إلا بعد أن تجد نفسها ملاحقة من المحاكم الدولية ومدرجة ضمن قوائم العقوبات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب . هناك حساسيات يفترض عدم إغفالها , وليس في مصلحة أي طرف سياسي أن يحشد المجتمع لعدائه , والرسالة هنا واضحة .

نحن لسنا وحدنا في هذه الحرب , هناك قوى دولية وإقليمية تراقبنا وترصد كل هذه التحركات ولديها معلومات عن صفقات السلاح وتجارته , وللأسف يصعب علينا الآن أن نجد من يدرك خطورة ذلك ويعيد ضبط البوصلة في مسارها الصحيح .

هناك جبهات معلومة وواضحة في خطوط النار مع العدو منذ بداية الحرب الغاشمة ضد تعز , وهي معركة فُرضت علينا ولم نذهب نحن إليها , دفاعاً عن محافظتنا وليس اعتداءً على الأخرين , ينبغي أن يتم التركيز عليها .

لن يزايد أحد على وطنية العميد عدنان الحمادي , وهو الذي جمع بين الشجاعة والحكمة , ولم ينزلق إلى هاوية المكايدات والحسابات الضيقة .