د. ثابت الأحمدي

د. ثابت الأحمدي

تابعنى على

الحرب هي الفصل الأخير من المفاوضات!

Wednesday 28 November 2018 الساعة 05:39 pm

* الحربُ وسيلةٌ جادة لهدف جاد. وهي آخر فصلٍ عملي من فصول المفاوضات، وأي توقف لها من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات السياسية إضعاف للموقف الجاد، وإعطاء فرصة للخصم/ العدو لالتقاط أنفاسه المتهالكة، ثم العودة بصورة أقوى. ويؤكد تاريخ الحروب أن أي حرب بين دولة نظامية ومليشيا خارجة مسلحة إذا ما طالت مدتها فإن الكفة تميل لصالح المليشيات على الدولة.

* في القضايا الاستراتيجية للدول لا تحضر فيها أنصاف الحلول؛ لأن القبول بأنصاف الحلول يعني -بطبيعة الحال- الإبقاء على النصف الآخر بلا حل، وتبقى الدولة عرضة للتهديدات الخطيرة من داخلها ومن خارجها على حد سواء. كالجسم العليل الذي تهاجمه الأمراض فنعمد لعلاجه بالمهدئات والمسكنات فقط، دون علاج المرض من أساسه.

* سيدفع الشعب اليمني ودول الإقليم ثمن بقاء الكيان الإمامي الغاصب خلال هذه الفترة؛ لأن بقاءه يوماً واحدًا في التخريب يحتاجُ عاماً كاملاً للبناء.

* ثمة حالة إيجابية في مسألة إطالة الحرب خلال الفترة الماضية، وهي استنزاف كافة الشباب المؤدلج تنظيمياً لجماعة الحوثي الذي تم إعداده منذ الثمانينيات من القرن الماضي، في الوقت الذي لم تسعفهم المرحلة أدلجة جماعات أخرى، وهو ما يقتضي من قيادة الشرعية إعداد خطة محكمة لقطف رؤوس القيادات العقائدية التي تختبئ على الكراسي الدوارة وفوق المكاتب، كخطوة ثانية في مرحلة التصفيات قبل النهائية، ومن ثم الانتقال ثقافياً نحو من تبقى، لتصحيح المفاهيم والعقائد للمغرر بهم من المتحوثين داخل بعض الأحزاب وداخل صفوف القبائل أيضاً..

* القرد طبيعته العبث
الفأر طبيعته الإيذاء
الحوثي: طبيعته العبث والإيذاء معاً. ومن يأمل حسنة واحدة في الحوثي فهو مغفل العقل، جاهل بحقائق التاريخ؛ لأنه ينتظر من هذه الجماعة عكس ما جُبلت عليه. 
ومُكلف الأشياء ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار