محمد الخامري

محمد الخامري

تابعنى على

فجور الإخوان في حب صالح

Monday 04 March 2019 الساعة 03:38 pm

محمد الخامري

مشكلة الإخوان في التجمع اليمني للإصلاح مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رحمه الله، عويصة جداً، وهي نتاج طبيعي لمخالفتهم المنهج الإسلامي الوسطي، حيث انتهجوا التطرف المذموم شرعاً ونقلاً، وعقلاً ومنطقاً..

تطرفوا في حُبّه حتى أسبغوا عليه العديد من الألقاب ليس أقلها لقب الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين وجعلوه (القوي الأمين) ونسوا المنهج الإسلامي الذي يؤكد على: أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما... الخ.

وتطرفوا في بغضه حتى لم يجدوا منقصة أو مقبحة أو مصطلحاً شائناً إلا وأطلقوه عليه منذ العام 2011 وحتى بعد مقتله وإلى اليوم، رغم أن هذا مخالف للمنهج الإسلامي أيضاً، حيث روى البخاري والنسائي وأحمد عَن أم المؤمنينْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وآلهِ وَسَلَّم:َ لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا..

ومؤخراً جندوا أنفسهم وآلتهم السياسية والإعلامية للهجوم على أبناء عفاش، وعملوا بقضهم وقضيضهم لتخوينهم والتشكيك بهم وشيطنتهم والحؤول دون تواصل طارق أو غيره من أبناء أسرته مع هادي أو قيادات المؤتمر في الرياض، ودفعوهم دفعاً للارتماء في أحضان الإمارات في ردة فعل طبيعية لإيجاد ممول لجبهاتهم ومعسكراتهم، وتسببوا في تشظي جبهة الشرعية والمقاومة بسبب فجورهم..

وأعتقد أنهم بتطرفهم هذا (السابق بالحب واللاحق بالبغض) يتحملون الجزء الأكبر مما مرت به اليمن قبل 2011 وبعده وإلى اليوم، فهم الحزب الأكبر تنظيماً وتأثيراً والأقدر على قلب الشارع مع أو ضد من خلال إعلامهم وتنظيمهم العنقودي، وسيطرتهم على المفاصل الهامة للخطاب الجماهيري في الإعلام والمنابر، إضافة إلى الكتائب الإليكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإليكترونية..

ولو عادوا إلى ما ينطلقون منه كحزب إسلامي لعلموا أنهم أخطأوا المنهج واستبدت بهم الأهواء وفق ما يعتقدون أنها مصلحة التنظيم والحفاظ على الصوت الإسلامي في عالم السياسة والديمقراطية ومؤسسات الدولة، سعياً إلى مرحلة التمكين..

المنهج الإسلامي الوسطي الراسخ يقول (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..

من منشوراتي في مثل هذا اليوم من العام قبل الماضي، مع إضافة وتحديث..

* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)