كعادتها؛ تصر الإمارات على الرد بالأفعال عوضاً عن الإسهاب والكلام، فالواقع هو خير شاهد، والميدان هو أساس العمل الفعلي وليس الإعلام بمختلف وسائطه، في الماضي كان للإمارات السبق في إعادة مجد يمني تعرض للخراب، ومساندتها لجهود الدولة في إعادة ترميم وتأهيل سد مارب التاريخي عندما زاره المرحوم الشيخ زايد مع الشهيد صالح، ليكون هذا العمل أول ما تقوم به الإمارات تجاه اليمن كمشروع خالد له بُعده التاريخي.
وعلى مدى الأعوام كانت الإمارات هي السباقة في مدّ يد العون والإغاثة لليمن في مختلف المحن، وهذا ليس مدحاً بل اعتراف بحقيقة ظاهرة للعيان ومواقف مشهودة، فها هي الإمارات مستمرة في تقديم كل عون وبناء كل خراب وفوق ذلك تساند بجيشها ومالها وتسقي بدماء أبنائها أرض اليمن لخلاصه من شرذمة الشر الحوثية.
ورغم ما تتعرض له الإمارات من تشويه ومن هجمة مشتركة من الحوثية والإخوانية، إلا أنها تنظر بعين الإنسانية والعروبة أولاً، على الرغم من الوضع اليمني الصعب والمعقد إلا أن الإمارات ثابتة على موقفها في دعم الحق اليمني وتقديم كل سبل الدعم الإنساني والتنموي لتعود اليمن إلى استقرارها ونهضتها، وقد شهد العالم على حجم الحرص الإماراتي في دعم كل الخطوات التي من شأنها رعاية وصون الإنسان اليمني ومستقبله، فهي من أكبر الداعمين له ولها دور محوري في إغاثته، بالإضافة للدور الإماراتي الكبير في جميع الانتصارات التي شهدتها اليمن والمناطق التي استردتها من تحت سيطرة الحوثيين.
يومياً نقرأ ونشاهد مشاريع الخير التي تقدمها الإمارات في اليمن من المخا إلى حضرموت إلى سيئون إلى الدريهي، مدارس تبنى، ومشاريع تقام، ومشافٍ تفتح، ومعونات أوصلها الهلال الأحمر الإماراتي إلى كل مستحق في كل شبر تم تحريره من قبضه الإرهاب الحوثية.
عندما أشاهد الحملات التشويهة الإعلامية المنسقة بين الإخوان والحوثيين، أثق تمام الثقة أن الإمارات تمضي في الطريق الصحيح، ما دام هذه الجماعات تناصبها العداء، فهذه الجماعات لا تعيش إلا في الخراب وتعادي الحياة.