(الآن تسديد زكاة الفطر والمدخرات وتسديد الكفارات والصدقات في مكاتب البريد)..
هذه نص رسالة بعثتها شركة يمن موبايل التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، إلى مشتركيها، في إشارة إلى حثهم على تسديد الزكاة إلى مكاتب البريد الواقعة تحت سيطرتهم أيضاً.
شكل جديد من أشكال اللصوصية والسرقات التي تمارسها هذه المليشيات الفاشية العنصرية التي تحكم الناس بالقهر والقوة وتسرقهم في وضح النهار بأكثر من طريقة وبألف أسلوب لم يسبق أن مارسه أحد من قبلهم.
المليشيات الحوثية التي تسرق أقوات الناس ومرتباتهم وحتى المساعدات المقدمة لهم من الخارج، وبالذات من السعودية والإمارات والمقدمة كمساعدات إغاثية عبر منظمات الأمم المتحدة ثم يسارعون لدعوة وحث الناس على تسديد ما عليهم من زكاة إلى خزائن المليشيات الحوثية التي تسرق الزكاة وتسرق المزكين.
قبل أيام بدأ الحوثيون بعملية دعاية واسعة في أحياء وحارات العاصمة تحث الناس على دفع الزكاة وتدعي أن عدم دفعها للدولة يبطل الصيام، فيما كانت هذه المليشيات هي أول من ابتدع فقه رفض دفع الزكاة للدولة في صعدة من قبل مؤسس المليشيات وزعيمها الصريع حسين الحوثي، واليوم وبشكل مناقض للكل الفكرة التي تأسست عليها المليشيا تحث الناس وتدعوهم لدفع الزكاة للدولة التي لا وجود لها سوى في جيوبهم وما يسرقون من أموال الناس.
الحوثيون في صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها يمارسون فساداً غير مسبوق وعبثاً بالمال العام الذي يجبونه عبر مكاتب وأجهزة الدولة الرسمية، ثم حين يبحث المواطنون عن الدولة وأجهزتها لتقدم لهم الخدمات لا يجدون سوى مجرد مليشيات ومشرفين تابعين لها كل مهمتهم أن يمارسوا البلطجة والسرقة والعبث والظلم بحق البسطاء والعامة من الناس.
وعوداً على الرسالة التي وصلت لمشتركي يمن موبايل تساءل أناس عن معنى تسديد الكفارات التي تحدثت عنها الرسالة وما هو المقصود بها، حيث يعلق أحد الساخرين بأن هذه الكفارات هي أسلوب جديد للسرقات تمارسها مليشيات الحوثي بحق الناس تحت مسميات ومصطلحات دينية يخوفون بها البسطاء.
ساخر آخر علق على هذه الرسالة بالقول: لم يبق سوى أن نسدد للحوثي ثمن الصلاة التي نصليها ونودع حتى مصاريفنا في بريده لكي نصبح مسلمين كما يريد هو.