نجيب غلاب

نجيب غلاب

تابعنى على

تكامل إرهاب الحوثي - داعش في عدن فضح تحالف إيران - قطر

Monday 05 August 2019 الساعة 06:27 pm

‏جمع الكلمة وإسقاط الحوثية أصبح إجبارياً، وأي مسار للفرقة والشتات سيقود حتماً إلى خسارة الجميع.

‏أحداث عدن الإرهابية أوضحت المخاطر جنوباً وأين مصدرها؟

‏وتكامل الإرهاب الداعشي والحوثي لخدمة أجندات التخريب والفوضى التي تمولها إيران وقطر في المنطقة أصبح واضحاً.

الأمر يستوجب ‏شراكة جديدة بين القوى الوطنية لتكون بداية التصحيح.

‏فقطر تعمل حالياً بعد نصيحة إيرانية لجمع منتجات ساحات الثورة باسم إنقاذ اليمن من الشرعية والتحالف!

‏وبدأ ينمو خطاب داخل الحوثية بهذا الاتجاه لإنقاذها من سقوط مريع، أما عكفة الثورة الآخرون فقابلون للطرق والسحب بالمال القطري.

‏الأخطر دخول التنظيم الدولي للإخوان ولا يهمه التضحية باليمن ليكسب في أماكن أخرى.

في حين أن ‏الخطاب الإعلامي الممول قطرياً في كل اتجاهاته يخدم التنظيم الدولي للإخوان وحتى عزمي بشارة موظف في هذا المسار.

‏إعلام في تركيبته أينما تحرك يعكس طابعاً فاشياً، ومهما لَبس من أقنعة، باطني ومغالط ويحترف التزوير وبإمكانه إثبات الشيء ونقيضه باعتبارهما حقاً.. ‏سفسطائية مرتزقة تخدم الأتراك وغيرهم.

و‏لا يوجد منظومة حركية جعلت من الشتم والبذاءة وملاعنة الخصوم واستباحة أعراضهم بالكلام جهاداً في سبيل الله كالإخوان المسلمين.

‏ لقد جعلوا تضليل الإعلام والخداع والنفاق والدجل والباطنية والسفالة والحقد والكره ديناً، ومأجور من يقوم بذلك من أجل الحكم والربح، حتى ‏إبليس ما فكر هكذا ليخرب دين الناس.

وال‏خلاصة أن أمراض الأيديولوجيات العربية عندما تلبس قناع الحرية يمكن رؤيتها وسماعها في الإعلام الذي تموله قطر.

والإخوان أصبحوا ‏أكبر جماعة تضليل عابرة للحدود في عصرنا وبإمكانهم أن يجعلوا الإرهاب قمة التحضر ورمز المقاومة ويجعلوا من الحرية ظلاماً وجريمة!!

‏تضليل ينتجه خريجو أيديولوجيات فاشلة ويعملون كمرتزقة.

أما الحوثية، ف‏من لا يقاومها من اليمنيين فليس في نفسه عزة وكرامة.

‏الهوية والعقل والدين والإنسان وتاريخ اليمن ومستقبله تغتال بالقول بولاية "السيد العلم".

‏وما تشرعن له من تمايز باسم طوطم الاصطفاء استعباد قذر.

بينما ‏المآل للتشيع داخل حركة الدين الإسلامي وثنية عرقية وخلق أصنام أشد وطأة من أصنام قريش.

‏إعادة صناعة هبل بالآل وجعل الإسلام ديناً طوطمياً لعبادة الأسلاف وتخليق تمايز على أساس عرقي ينفي الأخوة والعدالة والمساواة والحريّة أهم المقاصد الدينية.

لذلك فإن ‏ولاية الحوثي جريمة نافية لإسلام المرء من جذوره.

‏الحوثية تقوم على أن نسبها إلى فاطمة بنت محمد (ص) مصدر شرعيتها وأحقيتها في الحكم اصطفاء إلهي وقياداتها تعتبرهم قرناء القرآن، وكل تفسير وفهم له من دونهم باطل!

‏القصة ليست تكفيراً ولا هم يحزنون، عملياً من يؤمن بولاية الحوثية فإنه يعبد صنمية عرقية تستعبده باسم الله.

‏قريش بعد أن هدم الإسلام، هبل واللات والعزى، خرجت لنا بالولاية الطوطمية وعبادة جعلت الدين تشيعاً لعرق.

‏وترى الحوثية الدين والملك والثروة حقاً لسيد مصطفى ولآله وما دون ذلك عمل شيطاني!

ولهذا فإن ‏حروب الحوثية مؤسسة على الولاية، وبها يشرعنون للصوصيتهم وسطوهم وتبرير القتل وكل جريمة يقومون بها ‏ويطلقون على أنفسهم أولياء الله وأحبائه.

أما الأرباح التي حققها الادعاء بالنسب للهاشمية كانت ضخمة في تاريخ الإسلام، لذا كان أغلب الدجالين واللصوص ينتقلون عبر العالم الإسلامي، ثم يستمرون في التعبد وبعدها يعطون لأنفسهم النسب الهاشمي، وكان هذا الادعاء أكبر مصدر للارتزاق في تاريخ الإسلام.

والحوثية وما تقوم به اليوم مصدره هذا الادعاء وقد خلقت جريمة منظمة ومافيا محترفة وتخريب لحياة الناس لتربح عصابة سلالية مغلقة، وبالأخير فحوصات الحمض النووي تقول بالفصيح إن هذه العائلات الهاشمية ليسوا عربا ولا من قريش!!

وما في حركة منظمة للصوصها كالحوثية، مثلا عندما يدخلون البيوت منهم من يحتل وفريق يسرق الأدوات الإلكترونية، وآخر الجزمات والملابس، وثالث المتافل وأدوات الطبخ، ورابع البطانيات... وهكذا حتى يصفوا البيت من كل ما فيه.

وبعدين يؤجرونه لواحد من السلالة بسعر رمزي الذي بدوره قد نهب بيوت أخرى حسب حاجاته ومتطلباته وإذا نقص عليه شيء يتم ترتيب دوره في نهب بيوت خلق الله.

لصوص منظمين وعصابة عرقية صاغها التاريخ بالجريمة، وعاد يعتبرون لصوصيتهم جهاداً في سبيل الله، ومن يصدقهم من اليمنيين ليس عبداً وحسب ولا عكفياً مرتزقاً ليشبع بطنه، بل خلاصة النذالة في التاريخ الإنساني!

* جمعه (نيوزيمن) من منشورات للكاتب على صفحته في (فيس بوك)