نجمة الصالح

نجمة الصالح

عدن.. شجون الزمان الجميل وإرهاب الإخوان

Sunday 08 September 2019 الساعة 08:15 pm

غنَّت فيروز لأجل القدس، وكأن كلماتها خُلقت لتصدح لأجل عدن، فهي فعلاً زهرة المدائن:

لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي
لأجلك يا بهية المساكن
يا زهرة المدائن
عيوننا إليك ترحل كل يوم
ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد

عدن.. يا زهرة المدائن
عاشت على ترابك كل الديانات، وكل الأجناس، بطمأنينة واستقروا دون أذى من أحد أو لأحد.

ففيها بدأ التعايش السلمي للأديان، فكنائسها تجاور مساجدها في أداء صلواتها في زمن التواجد البريطاني في عدن.

والآن تحولت إلى مستشفيات، لتقوم بعمل إنساني أكبر، إلى أن دخلت الأيادي السوداء عبر جماعة الإخوان، وفرعيها الإرهابيين، القاعدة وداعش، واستهدفتا تلك الكنائس والمساجد.

ما زالت تلك الأيادي السوداء تدمر في عدن السلام كل السلام وكل الأمان، وما زالت تعبث بزهرة المدائن وتثير الخوف وتدير التفجيرات لتتناثر دماء أبنائها في طرقات المدينة.

قيادات تلك الأيادي، بين كل عقد وآخر تطلق فتاوى تكفيرها لأهالي هذه البلدة الطيبة في القرن العشرين.

والآن في القرن الحادي والعشرين، تعمل تلك الأيادي على تدمير هذه المدينة وكأنها تعاني من نقص بداخلها مصدقة أنها خليفة للمسلمين، وتزحف بفتوحاتها الإسلامية في كل مرة نحو هذه المدينة لتقضي على الكفار وتعيد زهرة المدائن إلى حظيرتها الإسلامية!!

لأجلك يا مدينة السلام ستثورين وتقضين على هذه الأيادي السوداء وراياتها، وستقتلعينها من جذورها وتطردينها لتعودي زهرة المدائن، كما كنت مدينة السلام.