نجمة الصالح

نجمة الصالح

الإخوان.. نهج ثابت لتقديس مصلحتها وغدر وخيانة الحلفاء

Sunday 15 September 2019 الساعة 12:59 pm

تسعى جماعة الإخوان للوصول للحكم منذ نشأتها، وبالتالي فهي تستخدم كل الطرق والتناقضات متلونة لا مبدأ لها، متعطشة للدماء، تتخذ الدين وسيلة للسيطرة على عقول البسطاء، متطرفة متشددة لا تقبل بالآخرين معها.

هذه الجماعة المصلحية تحب الحكم، كحب النساء، كحب الدماء، شاركت في الحكم والسلطة مع الرئيس علي عبدالله صالح، وعندما رأت أنها تخرج من الحكم، خرجت وانقلبت عليه بفوضى 2011، وتواطأت مع الحوثيين، وهي جماعة لا تختلف عقائدياً عن جماعة الإخوان، إلا أنها في الاتجاه الآخر عقائدياً.

ثم عندما أحست أن جماعة الحوثيين حوت سيلتهمها ويطردها استنجدت بالتحالف، وتوسلت السعودية والإمارات لنجدتها وأعادتها إلى الحكم، وعندما استحكمت طبقت المثل العامي القائل "من شبع نعر" وبدأت تزاحم لطرد شركائها في القتال، وفي الساحة، لتستفرد بالحكم وتطلق على شركائها في المجلس الانتقالي الجنوبي، مليشيات إرهابية مدعومة من الإمارات، بل وتشن حملة كذب وتلفيق من جهة وحملة مقاطعات للمنتجات من جهة أخرى، وحملة في مواقع التواصل للمطالبة بطرد الإمارات التي ما زال حبر أقلامهم في مديحها لم يجف بعد.

ماذا تنتظرون من جماعة كهذه، لا يعرف الوفاء طريقها.

كلنا يذكر كيف حكمت تلك الجماعة في دولة مصر الشقيقة؟ وكيف حولت البلاد إلى حظيره لأغنامها ترتعي حيث تشاء، يكفرون من يخالفهم ويقضون على كل معارضيهم، إلى أن انتفض الشعب والجيش معاً ليشكلا يداً واحدة للقضاء على هذه الجماعة المتعطشة للدماء والحكم والنساء.

تحتاج اليمن اليوم إلى انتفاضة وثورة شبيهة بثورة مصر، لتطرد جماعة الإخوان، ومن ثم تتوحد كل الأطراف لاستعادة صنعاء.

لن تنعم اليمن بالاستقرار والهدوء وجماعة الإخوان تنخر في جسد أبنائها، وستظل التفجيرات، نسمع دويها، ونشاهد تناثر أشلاء اليمنيين ودمائهم، وستظل التحالفات والحوارات تعقد مع قوى إقليمية وقوى محلية لاستمرار الفوضى والاقتتال ما دامت هذه الجماعة موجودة.