عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

الإرهاب المتجدد

Friday 20 September 2019 الساعة 03:47 pm

هل سيعي الإقليم أن الإرهاب آت ليحصد أرواح شعوبهم إن لم يتم كبح جماحه؟؟

هذا ما حذرنا منه منذ البداية، حينما سمحت دول التحالف العربي وبإمكانياتها واموالها بإقامة جيش مليشاوي وباسم الجيش الوطني وتحت قيادات إخوانية لها باع كبير في الإرهاب وطنياً ودولياً ومنها قيادات معروفة ومصنفة في قوائم الإرهاب وخاصة بتعز.

فبعد استهداف القيادات الوطنية من قبل هذه المليشيا المصنفة جيشاً بقيادة العجوز علي محسن والتي كانت من بينها استهداف اللواء الركن/ أحمد سيف محسن اليافعي الذي طالما اتهمته مليشيا الحشد الشعبي بتعز بأنه من يعرقل إمدادها بالأسلحة إلى أن تمت تصفيته بصاروخ حراري من قبل هؤلاء الإرهابيين أنفسهم عسى ولعل سيتم تعيين قائد للمنطقة الرابعة من نفس التنظيم الإرهابي بحسب الوعود من علي محسن حينها إلا أن الخلف جاء على نهج السلف وطنياً خالصاً.

من هنا بدأت تباشير المخطط الإجرامي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابي الممول من قطر وتركيا في التنسيق المستقبلي بينهم وبين مليشيا الحوثي، وذلك بتنسيق رفيع المستوى برعاية إيرانية قطرية بدت ملامحها من أول جولة حين تم البدء بتسليم المواقع العسكرية في البيضاء والضالع والجوف من قيادات تم تعيينها من قبل الإرهابي علي محسن إلى الحوثيين حتى وصلت جحافل المليشيا الحوثية إلى مشارف يافع والضالع لولا أن أبطال المقاومة الجنوبية كانوا لهم بالمرصاد وأذاقوهم الموت في قانية، وبهذا التنسيق الأحمق المكشوف بدأت المؤامرة على دول التحالف كل على حدة، حيث بدأت سياسة فرق تسد والتي حاولت المليشيا الإخوانية اتباعها في الفتنة بين مكونات التحالف العربي وخاصة بين السعودية قائدة التحالف والإمارات العربية المتحدة ليتم وفق رؤياهم التفرد باستهداف دولة الإمارات إعلاميا، واستهداف جنودها على الأرض اليمنية قتلا وإرهابا، وهذا ما لم يفلحوا به.

تنبه وحكمة القيادة السعودية للمؤامرة التي تحاك ضدها وضد الخليج العربي والمطبوخة في قطر وطهران جعلها تتعامل مع المؤامرة بحكمة ودهاء ليتم فضح خيوط المؤامرة خيطا خيطا، حتى تعرت هذه المليشيا وانكشفت سوأتها وما تضمره للأخوة في الخليج والإقليم وخاصة المملكة العربية السعودية من غل وحقد فمجرد استهداف منشآت النفط في بقيق كان التهليل والترحيب والفرحة العارمة في كل المواقع الاخونجية بهذه الجريمة، حتى ظن البعض أن المرشد بديع تولى الحكم في مصر من كثافة الحملة المعبرة عن فرحة شرذمة الإرهابيين الإخوان.

كان هذا بداية الاستهداف الإعلامي للمملكة من قبل التنظيم الدولي للإخوان وقاعدته الأساسية في اليمن المسماة حزب الإصلاح الإرهابي.

اليوم وبتطور خطير ومؤشر ينبئ بمؤامرة إجرامية كبيرة تحاك ضد الشقيقة السعودية ودول الإقليم تنفذ باكورة العمليات الإرهابية ضد القوات السعودية العاملة في اليمن وذلك باستهداف قائد القوة السعودية المتمركزة في وادي حضرموت والتي أدت إلى مقتل قائد القوة وعدد من مرافقيه من جنود سعوديين ويمنيين والتي لا محالة سيتبناه تنظيم داعش الجناح الإعلامي للإخوان، كما تبنت قبله مليشيا الحوثي التفجير الذي أودى بحياة القائد أبو اليمامة لتغطية جريمة الإصلاح التي اتضح فيما بعد أنها عبوة ناسفة، ما يوضح بجلاء التنسيق بين كل مكونات الإرهاب في اليمن.

إن لم تع السعودية والإقليم تبعات هذه الجريمة اليوم وما سيلحقها فإنهم مع كامل الاحترام مهرطقون سياسيا وعمليا وعسكريا لأن ما بعد تاريخ 2019/9/19م لن يكون يسيرا، فالتنظيم الإرهابي للإخوان في اليمن بدأ يعد العدة لهذا العمل وما بعده منذ زمن وذلك ببناء معسكرات تدريب لمليشياتهم في مختلف محافظات اليمن وخاصة مأرب وتعز.. ولعلنا قد نبهنا إلى هذا مع بداية قيام معسكرات الحشد الشعبي بتعز التي دربت على كافة الأعمال الإرهابية بما فيها التدريب النفسي على تحمل العبء النفسي عند سفك الكثير من الدماء، وقد تم تجربة هذه المليشيا عمليا عند اقتحام المدينة القديم بتعز، وهو ما يعني مستقبلا استخدام هذه المليشيا العالية التدريب في استهداف الخليج والإقليم جيشا وشعبا بعد اجتيازهم بنجاح حرب الشوارع والمدن في تعز، وهو مؤشر على أن الأحزمة الناسفة والجثث المتفجرة ستزور السعودية قريبا إن لم تضع لهذه الجماعة مع المجتمع الدولي لجاما وحلا يجتث الإرهاب وأدواته من اليمن، وذلك بتجفيف المنابع والمتمثلة بالقيادات الإرهابية التي تحتل المناصب العسكرية والمدنية في اليمن وهي الداعم الأساسي والممول لهذه الجماعات الإرهابية..

لا يظنن الإخوة الأشقاء في الخليج أن تنظيم الإخوان الإرهابي بعيد عنهم فهو يمتلك مجاميع بشريه حمقى تتبع فتوى الكهنة حتى في قتل أولادهم ومنهم من قد تم تصديره إلى السعوديه تحت يافطة الشرعية، وقد تبين البعض منهم بمجرد أن غادر الأرض السعودية والأمثلة كثيرة، وللمثل فقط فإن مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي أحد هؤلاء الممونيين والداعمين للإرهاب وممن هرب إلى السعودية الكثير من الإرهابيين تحت مظلة موظفي الشرعية ويتبعه أيضا سكرتير الأخ رئيس الجمهوريه!!

لشهداء الشقيقة الكبرى الرحمة والخلود ولشهداء اليمن المجد والرحمة، ولكن هل هذا يكفي بعد هذه الجريمة، بالطبع لا إذ لا بد من وضع حد بالتنسيق مع الأخ رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي لهذه الجماعات الإرهابية والمعروفة من تتبع، وأيضا إقالة القادة المرتبطين بالإرهاب والمصنفين ضمن قوائم الإرهاب الدولي، ومنهم العجوز علي محسن الأحمر، وتقديمهم إلى محاكمات عادلة عاجلة لتستقيم الدولة اليمنية، وليتم استكمال التحرير بعدها وقد تخلصت اليمن من المليشاويين وبؤر الإرهاب حتى لا تصبح مصدراً رسمياً ووحيداً للقتل الدولي الإرهابي.

للوطن البقاء..