بالأمس خطفوا الناشط السياسي عبدالوهاب الشرفي واعتقلوه، ثم قاموا بتسريب صور له من وراء القضبان وقد ظهر عليه آثار التعذيب ثم أطلقوا سراحه وبعثوا محمد البخيتي لداره!!
هذا كله ليس إلا إمعاناً من الحوثيين في إرهاب وتخويف الناس وإرهابهم.
لا أجد أكثر من الحوثيين أنفسهم من يسارع في زيادة حالة الرفض والانفجار الشعبي ضدهم.
يستطيعون اعتقال الجميع بدون تسريب أي صور أو إمكانية عدم حدوث ذلك لكنهم يريدون الإعلام عن هذا الجبروت حتى يخاف البقية ويتحول الجميع إلى قطيع أو مغلوبين على أمرهم!
لا يدرون أنهم بذلك ومهما طال الظلم والكبت يشعلون فتيل ثورة.
مع العلم أنهم يستطيعون أن يعكسوا جانبا آخر لحكمهم ويثبتوا للعالم غير ما يؤكدونه يومياً بسلوكياتهم بأنهم مليشيات وعصابات كهنوتية رجعية.
أيضاً على الطرف الآخر شرعية هادي وحكومته ممارسات همجية وغوغائية لا تمت للدولة بصلة، يتعاملون حسب حجمهم الحقيقي نزلاء فندق معنيين بالغرف التي يمتلكون إيجارها فقط.
أثبتوا فشلا ذريعا حتى على مستوى التعامل مع الجاليات في الخارج.
الطرفان، الشرعية والحوثيون، يسيرون على وتيرة واحدة في خلق قناعات شعبية ضدهما في جميع محافظات سيطرة الطرفين!
كل همهما الشرعية الشحاتة من دول التحالف بشكل أكبر والامتهان والخنوع وقبض ثمن الأرواح التي قتلت وثمن خيانة الوطن وتحقيق مزيد من الربح والاكراميات!!
والحوثيون إتمام سيطرتهم وسطوهم ونهبهم على كل الممتلكات الخاصة والعامة:
هم الحاكم، واللص، والمشرع، والقاضي... وهم السجان.!!
لذلك لن يقبل الطرفان بأي مصالحات وطنية مطلقاً وما يحدث هو فقط زيف وضحك فاشل ومعروف للجميع ونهب كل ما يمكن نهبه وتدمير كل ما يمكن تدميره!
ولا أي منهما له مشروع وطني.. الجميع محتاج جرعات مكثفة في الوطنية التي يجب أن يقف جميع اللصوص عندها، ولكن للأسف لا وطنية ولا مشروع وطني!
الحرب عادها مطولة فهي بداخل عقولهم ووفق مصالحهم.
