عادل البرطي

عادل البرطي

تابعنى على

حلقة من مسلسل الملشنة لدى الإخوان

Friday 04 October 2019 الساعة 08:05 pm

لم يكتف تنظيم الإخوان الإرهابي في تعز من جعل الجيش الوطني الذي كان أملنا للتحرر والانعتاق من مليشيا الكهنوت الحوثيه بأن جعلوه إقطاعيات وعصابات خاصة لقادة إرهابيين معروفين ومصنفين ضمن قوائم الإرهاب دولياً، بل استمروا في رفده كل برهة بمرتزقتهم، حينا بصنوف من المؤدلجين عقائدياً وتدريبهم في معسكراتهم على مهارات قتالية بعيدة كل البعد عن المهنية العسكرية ومعاركها كون ما تم تدريبهم عليه لا يتعدى أن يكون عمليات إجرامية في شوارع المدن وكيفية زراعة العبوات واستخدام الأحزمة، وكان أهم هذه الثكنات للتدريب معسكرات يفرس وجبل حبشي تحديداً.

أيضاً بعد أحداث عدن استقدم تنظيم الإخوان أعداداً من الإرهابيين الفارين من معسكرات الحماية الرئاسيه وخاصة من معسكر مهران القباطي وهم على مستويات مرتفعة من التدريب والبعض ممن دربوا في معسكرات القاعدة في أبين وشارك في قتل الجنود في 2011م وما قبلها وهو ما أحدث قلقا كبيرا بين أوساط مواطني تعز، حيث أصبح ما يسمى بالجيش الوطني في تعز أكذوبة ومدعاة للسخرية من قبل حتى الأطفال الذين لم يسلموا من اعتداء هؤلاء الإرهابيي الجنسية عليهم حتى في أماكن العبادة..

ولاستكمال مسلسل الملشنة الذي لم يتوقف منذ الوهلة الأولى من قبل التنظيم الإرهابي نفسه يتم حاليا ومنذ حوالى أسبوع كامل استقدام منتسبي حزب الإصلاح من جميع المديريات والمحافظات وخاصة من محافظة إب إلى مدينة تعز ويتم إعطاؤهم مبالغ مالية كبيرة كأجور مواصلات للقدوم إلى وسط المدينة وتحديدا إلى المعهد العالي بتعز وذلك لتسجيلهم في مسمى الجيش الوطني وترقيمهم تحت عنوان (العائدون من البقع وكتاف)..

الملفت في الموضوع أنه من كان في البقع حقيقة وأتى للتسجيل لا يتم تسجيله مهما امتلك من وثائق تثبت أنه من عائدي البقع وكتاف ما لم يزك من المقر المدنس بشارع جمال، وهو ما يثبت أن ما يتم هو استكمال الملشنة للجيش ليس إلا...

الأعداد التي تم استقدامها تزيد عن الخمسة آلاف شاب، وتم إرسال أعداد منهم إلى معسكرات يفرس والبعض في ملعب الشهداء والشرطة العسكرية سابقا والبعض الآخر في أماكن متفرقة متعددة، وذلك لاستكمال تأهيلهم العقائدي والإيديولوجي ليتم إرفادهم لاحقاً إلى جيش الإمارة المتوقع أن تكون عاصمتها تعز..

هناك مؤامرات تحاك على تعز وأبنائها وضد اليمن والإقليم، وسيكون الخاسر فيها فقط تعز أولا وأخيرا، رغم تصرر الإقليم من أعمال إرهابية وتفجيرات قد تطالهم بعد استكمال السيطرة التامة على تعز وجعلها الملاذ الآمن للإرهاب..

السعودية، وكما يعلم الكل، هي الهدف المقبل لعملياتهم الإرهابية وليست الإمارات، كما يعتقد البعض، وذلك لأن التنظيم سبق وأن ارفد السعودية بعدد من من تم تدريبهم على هذه الأعمال وتحت مسميات عدة وأهمها موظفو الشرعية والذين انكشف البعض منهم بينما الأكثر خطرا ما يزالون متدثرين برداء الشرعية وهم قنابل موقوتة قد تجعل من الشقيقة الكبرى كتلة من نار حقد وانتقام..

يقال إن لنا رئيس جمهورية، فهل يعلم ماذا يتم في تعز من إعداد لتكون بؤرة إرهاب العالم..؟

هل يفقه أن ملشنة الجيش جريمة في حق الوطن والإقليم والعالم؟

العائدون من البقع كذبة للسيطرة على تعز أرضاً وإنساناً، فهل يعي النائم في فراش الخديعة الاخونجية وعبدالله العليمي ذلك؟!