محمد الخامري
مدح محسن وذم صالح.. أي دين يطوعه الإخوان لمصالحهم؟
الإخوان المسلمون هم الدين والوطن، والناطقون باسم الله، وكل من يخالفهم فهو خائن لله ولرسوله وللوطن.
مجّدوا علي محسن صالح، وشيطنوا علي عبدالله صالح، وهم نشأة واحدة وتربية واحدة وحكم واحد وممارسات واحدة وفساد واحد ورؤية واحدة واتفاق دام ثلث قرن، بل إن علي محسن هو الذي كان الأول في النظام السابق كما قال بنفسه في صحيفة الجمهورية، ومع ذلك ما زال قطيعهم وقواعدهم وناشطوهم وغرفهم الإلكترونية تهاجم علي صالح إلى قبره وتصفه بأقذع الأوصاف وأشنعها، في مخالفة واضحة للدين الإسلامي والأخلاق الكريمة والقيم السوية والأعراف القبلية، وتمجد علي محسن بأنه الفاتح المظفر رغم أنه نازح في أحد الفنادق، فأي حزب هذا وأي دين هذا الذي يطوعه الإخوان لمصالحهم مدحاً وذماً؟
ذكرني بهذه المقارنة أحد قياداتهم الذي وجدته صدفة اليوم، وبدأ الحوار حول الأوضاع والعبث الجاري باليمن، فكان أول حديثه: كلها من المثلج، هو الذي يعصدها لليوم بثعابينه (يقصد عفاش)..
التقيته دكتوراً كبيراً وتركته صرصوراً صغيراً يحقد على الموتى ويرمي عليهم فشله وغبائه، ودناءة وفسالة وانحطاط الأحياء من أقرانه الذين أوصلونا وما زالوا إلى واقعنا اليوم..
أعرف أنه سيقرأ هذا فهو من المتابعين لي، لكني لا آبه له فقد وضع نفسه في مكان لا يحسد عليه.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
