نجمة الصالح

نجمة الصالح

إخوان السقوط والفوضى وحقد دفين ضد آل عفاش

Sunday 24 November 2019 الساعة 02:32 pm

منذ2011 كلما رفع الإخوان شعاراً ضد خصومهم انقلب السحر على الساحر.

رفعوا شعار سقوط النظام فسقطوا هم، رفعوا شعار خروج صالح من اليمن، فخرجوا هم متنكرين بملابس النساء بينما صالح تمسك بمعركته سياسيا وعسكريا ليواجه أعداءه على مختلف الجبهات وقاتل حتى آخر رصاصة، ولا يهم أنه انهزم، وإنما يكفيه شرفا شجاعة المواجهة والتمسك بمبدئه بأنه لن يستطيع أحد إخراجه من وطنه.

فقاتل قتال الأبطال الشجعان، كما كانت كل حياته مغامرات جريئة ومجازفات في ركوب المخاطر.

فهو لا يقبل الذل من أحد فإما نصر وكرامة وإما موت بشرف وشجاعة.

ومن بين ركام تلك المعارك بزغ نجم العميد طارق الذي حمل الراية ويواصل نهج الزعيم في سبيل الدفاع عن الوطن والانتصار له ويعمل على استعادته من بين أنياب الذئاب.

ومن بين براثين اليأس، جاء ظهوره وتأسيسه وقيادته لقوات المقاومة الوطنية ليعيد الأمل للناس، لما يتحلى به من حنكة قيادية فضلا عن شجاعته ورباطة جأشه في أسوأ المراحل وأصعبها إلى جانب خطاباته الوطنية التي تشبه خطابات عمه الشهيد، وكانت تحمل رسائل من القلب إلى القلب، من قلب قائد وطني شجاع إلى قلب كل وطني غيور مما كان لها بالغ الأثر في اعادة غرس الأمل في نفوس الناس.

وقد تعزز هذا الأمل بعد أن أسهم هذا القائد وقواته الضاربة مع ابطال قوات المقاومة المشتركة الجنوبية والتهامية في تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة ومتتالية توجت بتحرير الشريط الساحلي من منطقة باب المندب إلى المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة خلال فترة وجيزة الامر الذي انعكس في رفع معنويات ابناء الشعب اليمني بقرب الخلاص من ميليشيا الكهنوت الحوثية.

ومن هنا جاء حقد وغل الرويبضات التي تاجرت بالمعركة الوطنية واعاقت الحسم العسكري في بقية الجبهات طوال عدة سنوات.

إن التحريض المباشر ضد نظام وأسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إنما هو تحريض متفق عليه بين الإخوان والحوثيين ضد العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية وذلك ضمن تحالفهما غير المعلن برعاية قطرية - إيرانية والذي تجسد على الارض بدءاً من تجميد الإصلاحيين لجبهات القتال ضد الحوثيين وصولا إلى محاولتهم مؤخرا حرف مسار المعركة الوطنية في تعز إلى المناطق المحررة التي يتواجد فيها طارق وقواته برفعهم شعار (المخا حقنا).

فبعد اتفاق الرياض وسحب البساط من تحت قدمي الإخوان في عدن والجنوب بشكل عام، رجع الإخوان إلى حلفاء الساحة منذ 2011 ولنفس السبب.

هذه الروبيضة تخشى طارق لأنه انجز ما عجزت هي عنه، بل وجاءت الانتصارات الكاسحة التي حققها وقواته البطلة في وقت قياسي لتعري المتخاذلين وتجار الحروب من قيادات وجيش الإصلاح وتكشف حقيقتهم امام التحالف والسعودية وتظهر فسادهم وانتهازيتهم لجميع اليمنيين بعد ان سخروا دعم التحالف لمصالحهم الشخصية والحزبية.

تلك الميليشيات الإخوانية التي بدت في مختلف الجبهات كنعامة أمام ميليشيات الحوثي، تواصل احقادها واكاذيبها المفضوحة ضد طارق وهي بتلك الممارسات، التي يدرك ابناء الشعب اليمني أهدافها المغرضة، ماهي الا شهادة له واعتراف بما أنجز وحقق وبأنهم أصبحوا يخشونه ويعملون له الف حساب.

الإخوان يطالبون بالمخا المحررة والمستعيدة لانفاسها ويتجاهلون وينسون تعز المحاصرة وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، حقيقة ظهرت للعلن وازاحت القناع الذي تتستر خلفه ميليشيا إخوان قطر.

وما زاد الطين بلة انهم وبدلا من ان يعيدوا لانفسهم بعض الاحترام والكرامة ويحرروا بقية تعز من ايدي الحوثيين، دفعوا بميلشياتهم للتسلط على رقاب سكان تعز وتقوم بنهب منازلهم وقتل الابرياء.

استشهد الزعيم علي عبدالله صالح شامخا مقبلا غير مدبر ورحل عن دنيانا الفانية، لكن الإخوان لم ولن يتناسوا حقدهم ضده وضد أسرته ويواصلون نهجهم الذي اعلنوه في 2011 بقولهم: لنتحالف حتى مع الشيطان، المهم إزالة عفاش.

فلتنم قرير العين يا صالح، سيخلدك التاريخ بانجازاتك وبطولاتك، وكما يقول المثل الشعبي "من خلف ما مات"، وها أنت خلفت قادة أبطالا سيواصلون نهجك ومسيرتك، وها هو طارق يرعب كل أعدائك ويخوض بطولات اسطورية ضدهم.