الآن جاء الخبر التالي:
الرئيس هادي أسند لخصوم وأعداء العميد عدنان الحمادي مهمة التحقيق في جريمة اغتياله. الرئيس شكَّل لجنة للتحقيق في الجريمة، واللجنة مكونة من رجال علي محسن الأحمر. أعضاء اللجنة أربعة:
عبد الله الحاضري، رئيس النيابة العسكرية، وهو من رجال علي محسن الخُلَّص، ويعمل في خدمته وخدمة جماعة الإخوان. وظهرت خصومته السياسية والإيديولوجية للعميد الحمادي، في تقرير أعده، قبل فترة، بشأن قضية عسكرية في تعز.
أحمد اليافعي، رئيس الاستخبارات العسكرية، من رجال علي محسن.
عدنان رزيق، إخواني متطرف، قائد لواء في تعز، وخصم للعميد الحمادي.
محمد المحمودي، وكيل وزارة الداخلية.
أسندوا رئاسة اللجنة لمحمد المحمودي، مستغلين ما يُقال عن ضُعف شخصيته، كي يُمرِّروا باسمه ما يريدون.
هذه مهزلة كبيرة.. يجب أن لا تمر..
* "المحمودي كلب مُطيع لسالم"
رسالة وصلتني من شخصين أحدهما مسؤول مدني في تعز.
"سالم"، كما تعرفون، هو المسؤول العسكري لحزب الإصلاح، وجماعة "الإخوان" بشكل عام، في عدن ولحج وأبين وتعز. وبسبب انتمائه الحزبي والإيديولوجي، جرى تعيينه مستشاراً للمحور العسكري لمحافظة تعز، وتم منحه رتبة عسكرية كبيرة، رغم أنه مُدَرِّس لا علاقة له بالجيش. وصار يتصرف اليوم كما لو أنه "الحاكم العسكري" لتعز. وطبعاً، أصبح الراعي الرسمي لعصابات النهب والبلطجة في المدينة؛ إلى جانب ارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي، منذ كان في أبين. و"سالم" هو أعدى أعداء العميد الحمادي. هو يُعادي كل من ليس مع "الإصلاح"، ما بالكم بمن يُعارضه.
لا يجب السكوت على الفضيحة التي ارتكبها الرئيس هادي: تكليف خصوم وأعداء العميد عدنان الحمادي بمهمة التحقيق في جريمة اغتياله.
*رئيس تحرير صحيفة "الشارع" اليومية
▪من صفحة الكاتب على فيسبوك