سمير الصنعاني
مجد الشهيد صالح والحوثي مع اثنين من (أرذل) الناس
بعد عامين على فشلها الذريع في إثبات أكذوبتهم حول مكان استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا لا تزال مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تنسج الأكاذيب محاولة بشكل يائس تثبيت كذبة يعرف اليمنيون جميعهم والعالم كله أنها مزاعم مضللة نشرتها المليشيات بعد استشهاد الزعيم ورفيقه الزوكا ومن معهم داخل منزل الزعيم الذي استطاع أن يخبر العالم كله بمكانه الذي استشهد فيه من خلال تسجيل الفيديو قبيل استشهاده ليفضح بذلك مليشيات الحوثي حياً وميتاً.
ما تحاول فعله مليشيات الحوثي بمزاعمهم ليس أكثر من محاولة يائسة وفاشلة لإخفاء مجد استطاع صالح أن يصنعه باستشهاده مقاوما لها ولمشروعها الكهنوتي السلالي العنصري وقدم روحه دفاعا عن الثورة والجمهورية وهي تدرك انه وبعد عامين على ثورته ضدهم ورغم نجاحهم في قتله إلا ان صالح بما فعله في الثاني من ديسمبر ارسى مداميك لمشروع مواجهة الحوثي فكرا عنصريا ومشروعا سلاليا كهنوتيا واداة ايرانية ومليشيات قتل ونهب وفساد وتدمير ودمار، ولذلك لا يزال مشروعه يؤرقهم وسيظل كذلك لانهم مجرد عصابة لا تملك شيئا سوى ممارسة القتل والقمع والاستبداد والظلم ضد الناس.
ولأن مليشيات الحوثي تدرك اليوم اكثر من أي وقت مضى ان ما فعله صالح في الثاني من ديسمبر قبل عامين لم يكن مجرد انتفاضة تم اخمادها بل هي شرارة لثورة تترسخ وتتجذر في وعي الناس وشعلة رفض يتراكم في نفوس الشعب ضدهم وضد فسادهم وضد مشروعهم الكهنوتي الامامي الهوى، وتوجههم في تبعية ايران وتنفيذ اهدافها في اليمن.. لهذا يحاولون تضليل الناس باكاذيب مضحكة كما فعلوا هذا العام حين لم يجدوا احدا يؤكد اكاذيبهم فاتوا باثنين من (أرذل) اليمنيين الذين كانوا محسوبين على الشهيد صالح ليرددوا كالببغاوات ما زعمه الحوثيون قبل عامين عن مكان استشهاد الزعيم وهما (عاطف محمد عاطف ) الذي فر من الساحل الغربي وعاد الى حضن الحوثة بعد ان استنفد مهمته التي لا يجيد سواها وهي (النصب والاحتيال) على كل من أحسن اليه، و(أحمد الحبيشي) المشهور في الوسط السياسي باللقب الذي اطلقه عليه الإعلامي والصحفي اليمني الكبير حسن عبدالوارث بتلقيبه ب(أحمد تنكة).
والخلاصة، أن ظهور سيئي الصيت (عاطف والحبيشي) متبنين مزاعم الحوثيين بعد عامين من استشهاد الزعيم صالح بقدر ما هو مثير للسخرية بقدر ما يثبت حقيقة أن مليشيات الحوثي تعيش حالة خوف وذعر ورعب مستمرة تتزايد مع مرور ذكرى انتفاضة ديسمبر وتصبح في ذروتها كلما لمسوا مواقف الناس والعامة الذين بات ديدنهم بعد ثمان عجاف (سلام الله على عفاش حيا وشهيدا) وهو ما يثبت ان انتفاضة ديسمبر ستستمر وستكون كما تنبأ شاعر اليمن البردوني -رحمه الله- حين قال:
ولدت صنعاء بسبتمبر
كي تلقى الموت بنوفمبر
لكن كي تولد ثانية
في مايو… أو في أكتوبر
في أوّل كانون الثاني أو في الثاني من ديسمبر
ما دامت هجعتها حبلى
فولادتها لن تتأخّر
رغم الغثيان تحنّ إلى: أوجاع الطلّق ولا تضجر