أحمد مفضل المهدي

أحمد مفضل المهدي

تابعنى على

جماعات التحذير التبرير..

Thursday 16 January 2020 الساعة 06:45 am

للأسف ظهرت بعض الجماعات الإسلامية أنه لا يهمها إلا مصالحها ولا تكترث أو تهتم للدين أو الأخلاق أو مصلحة الأمة إذا تعارضت مع مصالحها ومصالح أفرادها وهذا هو الهدف الأصل لها وكل من يسعى لتصويب هذه النظرة القاصرة تقفز كتائب التبرير والتحذير بكل إمكانياتها ووسائلها الحلال والحرام..

وهذا من استدراج الشيطان وقد يصل الأمر إلى أن يبرروا لأنفسهم بأن مصلحتهم هي مصلحة الدين والدعوة وكل شيء وكأنهم هم الدعوة والدين وكل شيء، وهذا من صميم تلبيس ابليس..

ومن هنا قد تجد من الأتباع من يبيح لنفسه المحرمات لخدمة الدعوة فيكذب ويفتري ويظلم وبذريعة خدمة الدعوة أو يقول (دعنا نحرق فلان) حتى يسكت ولم يعرف بأنه مفترٍ كذاب يدعي علم الغيب وتعرف ما في قلوب الناس من خلال اتهام مخالفيه بالنفاق أو الحقد وغيره من أعمال القلوب التي لا يطّلع على ما في القلوب والنوايا إلا الله وحده..

ولا ندري أي فكر تعتنقه جماعة أو فرقة قد يطلعهم على الغيب وفتش لهم عن قلوب الناس وصرف لهم بطاقات لكل قلب وان من ينصح هذه الجماعة أو يخالف أخطاءها فهو حاقد أو منافق، وكأنهم معيار الإيمان والنفاق والإسلام والكفر، وهذا عين التطرف والتكفير والانحراف والتنفير، وكل هذه الأغاليط معايير خاصة بجهلهم وانحرافهم..

أما نحن في ديننا الرحمة للعالمين وشريعتنا السمحاء فهذه عندنا تسمى كبائر وجرائم كذب وافتراء وإفك وزور وبهتان لن يصدقها أحد وحاشاه ربنا سبحانه وتعالى أن يُعبَد بكذبة أو يُتَقَرّْب إليه بفرية أو إفك ولن يسامح المظلوم بها لأنها انتهاك لحرمته وعلى المفتري ومن دفعه أو برر له أو وجّهه أن يُكّثِر من الحسنات فإن لضحاياه نصيب منها يوم القيامة..

ودعكم من التبريرات فكل تبرير سهل حتى إبليس له تبريراته المنطقية ولكنها تبقى باطلا وزيفا..

إنه زمن الفتن والتقلبات والانتكاسات، ولا يعصم منها فرد أو حزب أو جماعة أو جمعية مهما شَهِد بعضهم لبعض أو دافع بعضهم عن بعض..

نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأخلاقنا وأن يحفظ الأمة الإسلامية وأن يخلف على الأمة بخير..

آمين..