مطهر سعيد شرجبي

مطهر سعيد شرجبي

هل هو المسمار الأخير؟

Thursday 16 January 2020 الساعة 02:10 pm

قلناها سابقاً ونقولها الآن؛ سيكون المحافظ أ/نبيل شمسان هو المسمار الأخير في نعش حزب الإصلاح بتعز.

ما أقوله ليس كلامي فقط، بل هو لسان حال كل أبناء تعز والذين يستشعرون المخاطر التي تحيق بهذه المحافظة المنكوبة بحزب التهم الأخضر واليابس في تعز وأراد تحويلها إلى إقطاعية خاصة به.

على أحزاب التحالف الوطني أن تغادر مربع شارع جمال.. وتغادر حساباتها العرجاء والتي تنتقص من مكانتها التاريخية، وتحولها لعربة يقودها بغل أعرج وأعمى وجموح وشره يقتادهم لهاوية سحيقة.

حادثة الأمس من إخراج المحافظ أ/نبيل شمسان من تعز عنوة، وبعد تهديد أمنه وسلامته الشخصية وبعد محاولتي اغتيال فاشلتين وخلال أقل من شهر، تكشف لنا الفداحة والغصة التي تحيا تحت وطأتها مدينة عظيمة كتعز، والقوى التي تريد أن تتحكم بمصير ما يقارب خمسة ملايين نسمة من اجل مصالحها دون الوطنية.

حادثة الأمس لن تتكرر لأن رحيل المحافظ أ/نبيل شمسان وبشكل نهائي عن تعز هو ضياع الفرصة الأخيرة لهذه المحافظة من الانعتاق والتحرر والمضي بها نحو مستقبل أفضل.

هناك مؤامرات سوداء تحاك ضد تعز وتريد لتعز أن تتحول إلى إقطاعية خاصة لطرف ما (حزب الإصلاح) ودجاجة تبيض له ذهباً، يراكم من خلالها السلاح والمال والقتلة لصالح جماعة ماضوية لا تعرف أي أمل بالله أو بالعداله أو بالحقيقة ومصالح الشعب، ويبدو أنها بدأت تثمر في ظل صمت الشرعية عما يحدث في تعز.

رحيل نبيل شمسان وتحت مسوغات لا عقلانية هو بداية لمشوار شائك ستظل تعاني منه تعز لسنوات قادمة كما عانت منه منذ ترحيل ثلاثة محافظين سابقين، ومن نفس الفئة ومن نفس الجماعة وبنفس فتاويها القاتلة.


فهل يصمت أبناء تعز بكل فئاتهم عن ذلك المصير الأسود... أم سيكون لهم كلمتهم الفصل لردع أي جماعه أو حزب أو عصابة تريد إحراق مراكب النجاة بكل غباء وبلاهة وحمق.