مصطفى النعمان

مصطفى النعمان

تابعنى على

برلمان في المهجر ووفود تدافع عن استمرار الحرب!!

Saturday 18 January 2020 الساعة 08:35 am

مجلس النواب في المهجر يستعد لإرسال وفود إلى عواصم غربية للدفاع عن استمرار الحرب في وقت كان المواطنون ينتظرون عودتهم إلى الداخل ليقتربوا ممن بقى على قيد الحياة من ناخبيهم، لكنهم فضلوا بدل سفر بالعملة الصعبة وزيارات سياحية لا قيمة لها سياسياً!

هذا المنشور حول استعدادات مجلس النواب لإرسال وفود إلى بعض العواصم الغربية ليس القصد منه التشهير به بل رأيته أمراً عادياً، لانه ليس سراً عسكرياً يخشى البعض تسريبه أو أمراً يخجلون منه. 

أنا أشير إلى غياب كل دور دستوري ووطني وأخلاقي مناط بالمجلس تجاه من تبقى على قيد الحياة من الناخبين الذين منحوهم الثقة ليصبح أطول المجالس عمرا في العصر الحديث.

الطلبة في الخارج لم يستلموا مساعداتهم المالية من أشهر طويلة.. السفارات بدون مرتبات منذ 8 أشهر.. أغلب المتقاعدين بلا مستحقات من سنوات.. المستشفيات على امتداد الجمهورية بلا أدنى احتياجاتها.. المدارس صارت أطلالاً.. الطرقات دمار لا تخطئه العين.. الخدمات كلها منعدمة.

سؤالي كان وما يزال أيهم أهم متابعة هذه القضايا ليل نهار مع حكومة المصفوفات والانفوجرافيكس والبيانات الكاذبة البلهاء، أم الاحتشاد للسفر إلى الغرب لأداء مهمة مثل الذي ينتوي المجلس القيام بها؟

القول بأن السبب في هذه الكارثة هو الانقلاب على الدولة صحيح ولا جدال حوله ولا دفاع عنه ولا تبرير للمأساة التي تسبب بها، ولكن الشرعية الرخوة تقول إنها استرجعت 85٪ من الأرض وفيها كل الثروة، فما الذي يمنع من العودة إلى موقع داخل هذه المساحة التي تساوي مساحة دول كثيرة مجتمعة.

ليس معقولاً أن يكون الرد أنني أعلم الأسباب.. 

أنا مواطن مثل الملايين ولست مسؤولاً وليس معي إلا كلمة وقلم أحاول التنبيه بقسوة لمظالم ومعاناتهم رغم أني لا أعاني مثلهم ولن أستفيد من كلمتي سوى أن أرضي الله وضميري.

أعتذر هنا لكل من أعرف ومن لا أعرف في مجلس النواب إن كانت كلماتي قد جرحت مشاعرهم وسببت لهم ضيقاً وانزعاجاً.


* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك