مروان الجوبعي
اليمن.. وخطر مشاريع الطوائف المدمرة
في الضالع العسكري الذي يحارب بالجبهة بدون راتب والدعم يتوجه لبناء أكبر مركز سلفي باليمن!
هذا المركز أخطر على الضالع من الحوثيين.
لا فرق بين المشروع الطائفي الذي يتبناه السلفي والمشروع الطائفي الذي يتبناه الحوثي.. المشروعان كلاهما وجهان لعملة واحدة.
أكتب هذا المنشور وكلي حسرة وألم على دماء الشهداء الذين كان طموحهم إسقاط هذه المشاريع الضيقة واستعادة الدولة.. سواء كانت دولة أو دولتين أو حتى أربع دول.
لو يصبح اليمن دولة واحدة أو دولتين أو أربع أو عشر دول، ليست المشكلة في عدد الدول أن بنية هذه المشاريع بمبادئ الدولة الحقيقية.. المشكلة هي أن تنتصر مشاريع الطوائف المدمرة التي ستقضي على فكرة الدولة والتعايش.
بناء المراكز الدينية بهذه التكاليف الباهظة وفي أفقر مدن اليمن ليس حباً بأحد، بل هو غرس خنجر جديد بظهر هذه المدينة.. بنفس الطريقة التي غرس فيها الخنجر الحوثي في صعدة ليصبح بعد عشر سنوات طاعوناً قضى على آلاف اليمنيين، وما يعمل في الضالع اليوم سنجني ثماره غدا، بنفس الطريقة التي جناها اليمنيون من المعاهد الحوثية!
أوقفوا هذا الطاعون قبل أن يقضي عليكم.
لا جدوى من محاربة طاعون الجيران والطاعون في دارك.
والجريمة أن تتوقف المدارس بسبب ظروف المعلمين وتصرف الملايين في بناء هذه المعاهد الدينية!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك