فكري قاسم

فكري قاسم

تابعنى على

أخي مزور خطير حتى اسألوا قيادة محور تعز عنه!

Monday 02 March 2020 الساعة 06:48 pm


أخي جلال صحفي في مؤسسة الجمهورية بتعز ومعه محل للخط والدعاية والإعلان داخل دكان صغير في عمارة أبي بالجحملية يزود نفسه وجهاله منه ومن مهرته كخطاط متمكن مدبر ابن مدبر يعرف يرسم ويخط وما يعرفش اللف والدوران.. قرحت الحرب وتخزوق كل جدار في العمارة واحترق دكان الدعاية والإعلان، وتدمرت الحارة المنكوبة، وضاقت به الأحوال، وكره الحوثيين والعفاشيين، وفلت أمه المريضة، وفلت بيته ومرته وجهاله في حارة مظلمة موحشة، جثث القتلى مرجومة في الشوارع، وشل نفسه وسار مع أصحابه، شيقع ضابط في التوجيه المعنوي مع الجيش الوطني بمأرب. 
أعطوه رتبة عسكرية هو وأصحابه الصحفيين ضمن فريق محسن خصروف لإعادة إصدار صحيفة 26 سبتمبر، وافتحر في مأرب لوما حرق وجهه من الشمس وبعد سنة من الفحير، تحسنت أحوال كل الصحفي حق الإخوان في التوجيه إلا الفندم جلال مشو إخوان ولا هو مع أي حزب ولا له أي ميول حزبي أساساً، خطاط وصحفي دغري يجري بعد لقمة جهاله.. طفرن في مأرب، طفش، جوع، شاف ما فيش فائدة من الضيبطة، وقالوا من طفرن ذكر دين جدته، وأخي جلال تذكر أن باقي معه في البيت شوية شقاديف من حق دكان الدعاية والإعلان، أرسل رسول طلعهن له إلى مأرب عيفتح له دكان دعاية وإعلان يخط ويرسم ويعمل ختومات منضبط في أداء مهامه الصحفية مخلص من قلبه لقضية تحرير اليمن من الانقلابيين، يمشي حاله في دكان الدعاية والإعلان أمد ما يحسنوا أوضاع الجبهة الإعلامية في التوجيه المعنوي التابعة لقيادة محور مأرب.
أعرفه أخي جلال دبور، ما سبر له موضوع دكان الدعاية والإعلان ولا سبرت له الضيبطة مع الجيش الوطني، ضبح، طفرن، وبعد سنتين رجع البيت، حارق ساع الحبة الطرمبا، شيقضي اجازة العيد مع مرته وجهاله وامه وشيرجع يقاتل الحوثيين من موقعه كصحفي في دائرة التوجيه المعنوي مهمته رفع معنويات الجيش الوطني وهي مهمة عظيمة لكن معنويات اخي جلال الشخصية والعائلية كانت قد اصبحت مهدودة وهو تاعب وشعر رأسه أبيض، ونفسيته زي الزفت ما عد يشتي عسكرة ولا فندمه ولا رتبه ولا أم الجن، وأرسل لواحد صاحبه ينزل له الأدوات حق دكان الدعاية والإعلان من مأرب شيجلس يشقي على جهاله من داخل تعز المحررة.
عاد زميله قبل أسبوع متجها في طريقه من مأرب إلى تعز ومعه المعدات في كراتين وشواله يمكن، وتم ايقافه في نقطة العلم في مدينة عدن، وأثناء التفتيش وجد أفراد النقطة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي مجموعة من الأختام القديمة متروكة بين الشقاديف كنماذج يعرضها على الزبائن لاختيار شكل وطريقة الأختام التي يريدونها، صادروها في نقطة العلم وأطلقوا سراح صاحب أخي، وسارت الأمور على ما يرام ليتفاجأ أخي جلال، بعد يوم من وصول صاحبه، بأنه مطلوب للبحث الجنائي بحسب مذكرة مرفوعة من قيادة محور مأرب إلى قيادة محور تعز بتهمة تزوير اختام قيل له إنها أربكت سير عمليات تحرير جبهتي الجوف ونهم!
قيل له أيضا بأن قيادة محور مأرب التي وجهت مذكرة الضبط إلى قيادة محور تعز تتهمه بأن الأختام مزورة لصالح عزيز صغير قائد المقاومة الوطنية في جبهة نهم وعلى ضوء ذلك تم إيداعه في سجن البحث الجنائي التابع لسلطة الأمر الواقع في تعز! وهذه هي الحكاية التي فهمتها من أخي جلال يوم الجمعة الفائتة، بينما كان يكلمني من الحبس عبر جوال سجين آخر في البحث الجنائي. وقال لي أيضا إنهم صادروا هاتفه ووجدوا في رسائل الواتس محادثة بيني وبينه كان قد كاتبني خلالها يكلمني عن معاناة أهل حارتنا في الجحملية، بسبب انقطاع المياه والمتاجرة بها لصالح بعض الضباط المتهبشين التابعين لقيادة اللواء 22 ميكا الذي تقع الجحملية أساسا في نطاق سيطرته، وقيل له في البحث أيضا، بشأن ذلك مسيء لسمعة الجيش وتلك خيانة وطنية كبيرة من صحفي في الجيش الوطني!
وهو لا يزال منذ أسبوع وحتى هذه اللحظة رهن الاعتقال والتحفظ في البحث الجنائي بتعز تحت تشديد يفرض في العادة على أي مجرم كبير قام بتزوير اختام اربكت سير المعارك واحبط معنويات جيشنا الوطني الذي كلما خسر معاركه الحقيقة في الميدان لا يعدل من سلوكه ولا يغير من طريقة تفكيره ولا من ادواته البالية، وانما يبحث له عن غرماء اخرين وعن شماعات يلقي عليها التهم الكيدية والجزافية العمياء ليبرر فشله وسوء إدارته للمعركة.
لكن الغريب والمثير للضحك أن قيادة محور تعز صاحبة قرار التحفظ على أخي جلال بتهمة التزوير، يترأسها مع الأسف قائد محور، اقاله الرئيس من منصبه بقرار جمهوري، ولكنه عاد لمزاولة مهامه كقائد للواء وللمحور بقرار مزور من ساسه إلى راسه! كما وأن قيادة الشرطة العسكرية في تعز التي يفترض بها ملاحقة وضبط افراد الامن والجيش والشرطة الذين عليهم مخالفات، هي الأخرى يترأسها ضابط إخواني مستجد في الجيش يمارس مهامه لتحرير اليمن كقائد للشرطة العسكرية في تعز بقرار مزور هو الآخر!
ولمزيد من السخرية والضحك، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل أيام قليلة قراراً جمهورياً قضى بتعيين عزيز صغير قائداً لرئاسة هيئة الأركان لقوات الجيش الوطني، وأخي جلال ضابط المعنويات في الجيش الوطني محبوس وخايف بكره بعده يلبسوه قضيبة ثانية ويطلع انه هو الذي زور قرار تعيين عزيز بن صغير ويا مخارج الأخجف إذا ودف.
أخي جلال عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين، وأطالب زملائي أن يقوموا بدورهم تجاه هذه البلطجة التي تحدث في حقه كصحفي محبوس على ذمة جرم كبير من دون أن تكون هناك أدلة قاطعة على الأقل، وهو صحفي شريف جواد ومظلوم ومخلص في عمله مثابر في سبيل لقمة عيش أسرته، لا يسرق ولا يلف ولا يدور ولا يجيد الكذب ولا يعرف ايا من هذه الاخزاق التي يتحدث عنها البحث الجنائي وتتحدث عنها قيادة محور تعز وقضيته من أساسها مجرد تهبش من سلطة أمر واقع فاشلة تتخبط فوق عباد الله وتختلق خصوم وهميين ومعارك وهمية ولا تعرف ما الذي يفترض بها أن تفعله غير أن تتواله لها بعيال الناس وأملاكهم ومدخراتهم ومستقبلهم غير مكترثين لشيء.