جلال محمد

جلال محمد

الإصلاح في اليمن.. الحكواتي المتطرف والتائه الفاشل

Monday 13 April 2020 الساعة 10:31 am

العالم كطائرة في هبوط اضطراري ينشد النجاة بأقل الخسائر جراء ما أحدثه ويحدثه تفشي فيروس كورونا، ودعوات السلام وتضافر الجهود العالمية لمواجهة تتزايد يوما بعد آخر، إلا نحن في اليمن فقد بلانا الله بقيادات لا تتضافر جهودها إلا لخراب الوطن وقتل المواطن ومحاولات جره إلى حلبة صراع لا تنتهي مسخرين في سبيل ذلك الدين والمناطقية والفئوية والقبلية وكل الحيل التي تضمن بقاء تلك القيادات في رأس السلطة والتحكم والتسلط، وتبقي على مصالحها الشخصية والحزبية وليموت 24 مليون يمني ليبقى مليون كما قال المتطرف الإخواني عبدالله صعتر ذات يوم.

(2)

كافة الوسائل الإعلامية والمثقفين والناشطين في أنحاء العالم المتحزبين وغير المتحزبين وحدوا جهودهم للتوعية ضد هذا الفيروس، إلا في اليمن فالمتحكمون في مصير الشعب (الإخوان، والحوثي) سخروا قوتهم ومليشياتهم وإعلامهم وناشطيهم ليشكلوا خلايا "ذباب إلكتروني" لا هم لهم سوى نشر الإرهاب الفكري والتبرير للفشل والخيانة والابتزاز، كما تخصص الإصلاح في إشعال معارك جانبية لا جدوى منها سوى خدمة حليفه (الحوثي) وفقاً لرغبة قطرية خبيثة، وفي سبيل ذلك قسموا أتباعهم إلى ثلاث فصائل بالإمكان التعرف عليهم سواءً في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي أو في الحياة الاجتماعية وهم:

أولاً، فصيلة "الإصلاحي الحكواتي" ذوو الأسلوب الخطابي الانفعالي المتطرف، وهم عادةً ينقلون فتاوى أشياخهم أو هرطقاتهم التي حفظوها من مؤلفات مرشديهم، وهم من الوقاحة بحيث يُنْزِل صورته وأسفل منها فتوى تحريم التصوير الفوتوغرافي، وعلى رأس هؤلاء الحكواتيين "العديني" في تعز.

ثانياً، فصيلة "حدّثني ثِقة"، هو كذوبٌ سجيّةً إلا أنه ارتأى الإفادة من موهبته في نشر الإشاعات خصوصاً ضد المجلس الانتقالي وقوات المقاومة الوطنية.

ثالثاً، فصيلة " الإصلاحي الصّائع": وهو متعاطف تائه، لا جدوى منه سوى كونه جنديا في قطعان الشّتّامين، يستنفر عند المساس برمزه الذي زُرِع فيه فهو من غيره ضائع، رأيناه يتباكى على المخا ويتحدث عن وهم "تغيير ديموغرافي" وما كان يعبأ بها عندما كان على رأس المحافظة، ولم يتقدم وحزبه ومليشياتهم لتحريرها، ولكن مشيئة قطر حكمت بالحديث والتباكي عليها ونشر أكاذيب لا صحة لها، وطبعاً المعمري ومن على شاكلته هم رواد هذا الفصيل.

ولأننا في زمن العجب، قد تجد الثلاث الفصائل في شخص واحد، وينطبق الأمر بدرجة كبيرة أيضاً على الحوثي وأتباعه وإعلامه.