جاء القرار الذي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الاخ/ عيدروس الزبيدي حول نظام الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب على أساس الإدارة والسيطرة من قبل القيادات المحلية وإدارة السلطة فيها بعيدا عن النظام المركزي للسلطة، وذلك بعد أن فشلت السلطة المركزية للحكومة وسلطة الشرعية بإدارة المحافظات المحررة وتحقيق مصالحها ومساعدتها في إدارة شؤونها، بل أصبحت عبئا عليها في ظل فساد مستشرٍ ضرب كل مفاصل السلطة والمعاناة الشديدة التي تعاني منها المحافظات الجنوبية في توفير الخدمات الحيوية الأساسية كالكهرباء والمياه وتسيير المرافق الخدمية.
لذلك جاء القرار هذا تعبيرا عن الإحساس بالمسؤولية تجاه شعب الجنوب ورفع بعض من المعاناة الواقعة عليه.
كما انه يأتي في تقديري كخطوة على طريق التحرير واستعادة وقيام دولته الأبية وفصلا في مرحلة فصولها الاخيرة بعد ان خاض شعب الجنوب نضالا طويلا منذ احتلال القوات المسلحة وقيادتها المتنفذين في الشمال من قادة عسكريين وسياسيين في المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح للجنوب والعاصمة عدن في 7 يوليو 1994م.
كما أتى في إطار تنفيذ اتفاق الرياض بعد المحاولات المعرقله من قبل الشرعية وصيانة لدماء الشهداء الأبرار وإنهاء لمعاناة الجرحى وللصبر والعناء الذي تحمله شعب الجنوب على طريق تحقيق كرامته وعزته وإعادة الاستمرار في بناء حياته المتطورة والمزدهرة.
إن تنفيذ هذا القرار يتطلب من كل المواطنين الشرفاء والمخلصين الالتفاف والوقوف إلى جانب قيادة المجلس الانتقالي والعمل على حمايته من محاولات الالتفاف عليه وإفراغه من مضمونه ومحتواه ولتحقيق مزيد من التأكيدات الإيجابية للانتصار لحقوقه (شعب الجنوب) وقضيته الوطنية المشروعة.
وإن شعب الجنوب يتطلع إلى دول التحالف العربي وكل دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي وكل الأشقاء العرب والأصدقاء إلى الوقوف والتضامن معه واستعادة دولته على حدود ما قبل مايو 1990م وعاصمتها عدن.
* قائد مقاومة حضرموت إبان تحرير المكلا من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي
- من صفحة الكاتب على الفيسبوك
