الجاهل في السياسة يدرك أن قضية الجنوب لا يمكن أن تحسم إلا ضمن حوار يشمل الملف اليمني بكله، والحل سيكون على مراحل بما فيها المرحلة الانتقالية، وفك الارتباط يأتي بتضحيات وصمود الرجال على الأرض عسكريا وسياسيا واعلامياً.
وكانت المعضلة في السابق حقيقة التمثيل للجنوب، وسرقة قوى النفوذ في الشمال وقوى والفساد تمثيل أبناء الجنوب بمشاريع لا علاقة لأبناء الجنوب بها، وهذا الإشكال تم التخلص منه بتضحيات جسيمة وبات الجنوب صوتا قويا وسطهم وفي عقر دارهم ومطابخهم السياسية والإعلامية.
بالمختصر.. فشلوا في محاربة الصوت الجنوبي وقالوا تم اقالتهم واحراقهم اعلامياً، وظهر لهم الانتقالي بكل قوة وعنفوان وبتفويض شعبي، قالوا انتهت اللعبة على واقع تهديدات قوى الفساد والنفوذ، ولكن الانتقالي افشل كل مشاريعهم وبصموده على الارض وسياسيا افشل مخططاتهم من خارج اسوارهم، وسيفشلها وينتصر عليهم من داخلهم.
ومحاولات انتقاصهم من الانتقالي بسبب مشاركته في الفترة الانتقالية ستفشل ايضاً بحجم فشلهم طوال السنوات الماضية بزرع الفتنة والمناطقية والتآمر على قضية الجنوب وتضحياته.
ويكفي الانتقالي أنه سينتزع الحق الجنوبي انتزاعاً بتضحيات أفضل وأنبل رجاله الصادقين.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك