لطالما أثبت الواقع والأحداث لنا كيمنيين مدى زيف حزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن)، وخطورة فكره وثقافته المتطرفة التي زاوج فيها بين السياسة والمصلحة والعدوانية تجاه كل من لم يكن تابعاً للحزب ومبايعاً للجماعة، وفي سبيل أهدافه التي لا تخرج قيد أنملة عن أهداف وأمر التنظيم الدولي للإخوان، ارتدى قناع التدين والاعتدال كذبا وزيفا وبهتانا.. وهو لا يعدو أن يكون حزباً تابعاً وقطيعاً مبايعاً لجماعة متنطعة ضالة تلعب "لعبة الدين والسياسة".. تهدف لدعم أيديولوجيتها السياسية عبر غطاء الدين.. لكن مآربها انكشفت تباعا فانفضحت أجندتها الخاصة، والعامة، وعرف الناس ظلمهم وفسادهم، والإقصائية والعمالة المتأصلة فيهم.. وكثيراً ما كتب الناشطون والمثقفون والمتنورون عن الإصلاح، باعتباره مقدمة لكل شر، وبابا لكل فتنة وخيانة وتضعضع، إلا أنه كان لا يزال هناك من ينطلي عليهم كذبهم، ويدافع عنهم باعتبارهم رجال دين وتقوى، ويتعرضون للتشويه من الآخرين بدوافع سياسية وحزبية.
كثيراً ما عانى المحذرون من حبائل الإصلاح من عدم تصديق الناس لتحذيراتهم، حتى انكشف القناع وظهر الوجه الحقيقي منذ 2011، وكيف سلب الإصلاح تطلعات الشباب ومطالبهم لصالح أجندته بإسقاط الدولة وكيف شرعن لقصف المعسكرات ونهب مؤسسات الدولة التي هم شركاء فيها ومسيطرون على ثلثيها وباسمها خلقوا الفساد والمظالم.
تكفلت الوقائع والأحداث والأعمال التي نفذها الإصلاح بكشف حقيقتهم، ولأجل ذلك نقول نحبكم لأنكم أعطيتم الناس دروساً تطبيقية عرفوا من خلالها وجهكم القبيح وتطرفكم، وما زالوا يتلقون المصائب حتى اليوم جراء سيطرتكم على (الشرعية) وتحويلها لأداة تمكين لجماعتهم، وليس دولة حاضنة وجامعة لخدمة اليمنيين.
أنا لا أحبهم -أي الإخوان- إلا عندما نقرأ رسائلهم العنيفة التي تهدد وتتوعد وتنذر بأقصى درجات التنكيل الجسدي، والسنتهم السليطة الطافحة بكل وقاحات الدنيا تجاه من يعارض مشروعهم...
أنا لا أحبهم إلا عندما يخلعون قناعهم الكاذب الذي يدعي أنهم حزب وجماعة مدنية، وأنهم مظلومون مساكين ذاقوا الويلات وتعرضوا للتشويه من (اعداء الله وأعداء الإسلام).
أنا لا أحبهم إلا عندما تنكسر التقية، فيخرج قبحهم ويتعرى عنفهم وينتصب الوحش الكامن فيهم مستعدا للإجرام.. ذاك الوحش الذي لا بد من محاربته والقضاء عليه.
واصلوا تهديدكم تجاه عدن، أو الساحل، استمروا في عنفكم وإجرامكم في أبين أو شبوة، في تعز أو مارب..
فانكشاف حقيقتكم الدموية للناس يطربني، فأنتم كل يوم تتقدمون بثقة نحو نهايتكم الحتمية والمأساوية وكراهية الشعب اليمني الأبدية لكم، كجماعة مختلة مخلة إرهابية، وأتباع ملقنين بكل سوء ومفخخين بكل حقد، بعيدين عن الوطن والوطنية مهما ادعوها كذباً.