أحمد الجعدي

أحمد الجعدي

تابعنى على

السياسي اليمني.. ولبنان

Wednesday 05 August 2020 الساعة 09:21 am

خرج المخلافي، لا أقصد ذاك المخلافي صاحب الطربوش التركي من أثبت كفائته عن طريق صورني وأنا جادم القميص بلقفي كي يرى العالم فخذي، وصاحب نظرية الطبل والبسباس في إخراج الحوثي من الراس، لا ليس ذاك فالمخلامي المقصود هو المكرفت من حوّل وزارة الخارجية في عهده حضانة لأبنائه، خرج يقول:

على لبنان مواجهة الفساد المستشري !!

وحاله كالذي قال: 

رأيت جرذاً يخطب اليوم عن النظافة.

وينذر الأوساخ بالعقاب.. وحوله يصفق الذباب.

بعدها عرّج بِنَا تويتر على يحيى أبو حاتم الغيور من الغباري سام صاحب وصف (السفير الأنيق) فأنتهز الفرصة ليعبر عن إنسانية مشروطة بقرع أذن السفير الأنيق آل جابر بمنشن على تغريدة يقول فيها:

السعودية التي بنت لبنان هاهو (حسن زميطة) يدمرها وحال يحي مع آل جابر كالذئب في قول الشاعر:

ذئباً رأيت مصلّياً 

وإذا مررتُ به ركع

يدعو وكل دعائه.. ما للفريسة لا تقع ؟

عجل بها .. عجل بها.. إنّ الفؤاد قد إنصدع.


أما الخواص من أهل الحل والعقد، رجال الدين كالحزمي يذكّر النّاس بالإبتعاد عن المعصية ثم يشير الى لبنان في إيحائات الغرض منها التشفي من هذا البلد الشقيق ومجرد الإنتهاء من التغريدة يحدّث نفسه بكل قداسه (إنما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر) ثم يخبر السماء أنه ذاهباً للنوم وبأنه سينزل ساقيه التي كانت تحفظها من السقوط في تناقض واضح بين سيطره يفتقرها على الناس وواجب يقوم به كالعادة من اجل الثبوت السماوي.. هذا الطود العظيم.

وبين هذا وذاك تبقى الإنسانية مشروطة عند السياسي اليمني بالمقابل الذي يحصل عليه منها أو أن تكون على شكل قلّة حياء، فهو لا يرى من الإنسانية إلا بقدر ما يرى الضفدع الموجود في قعر البئر من السماء، وترى الضحية في بيروت وتعمى أن ترى في تهامه طفلاً مغموراً بالوحلِ وشيخاً قتيلاً.. تهامة التي تذكرتها يوم أمس بخبر قاطعت به قناة BBC الجو البيروتي بحديث عن سبعة عشر قتيلاً وضحايا ومأساة لم تتحدث عنهم وزارتنا الإعلامية ورواد الإعلام اليمني المنضوي تحتها.. القناة وحدها وأهالي الضحايا وحدهم من يتذكرون.

مقرف ما ورد عن ساستنا.. جداً