إبراهيم الصهيبي

إبراهيم الصهيبي

تابعنى على

وداعاً أصيل..

Tuesday 25 August 2020 الساعة 08:59 am

إلى من عصرت معه ذكريات دراستي الجامعية أكثر من ثلاثة اعوام وكيف سيمضي العام الرابع إلى من مزجت معه روحي وسطرت معه الأيام بدمي.

أناديك من أعماق قلبي..

ما زلت أرتدي قميصك الأخضر، وسيبقى على ظهري ما حييت.. تفاصيلك الجميلة ها هي أمامي في هذا السكن، ثق جيدا يا صديقي، سأضعها في رف عتيق لتبقى شاهدة على نبلك وقلبك الأبيض ووحدها تلك الابتسامة التي تشع في القلب ما زالت عالقة في ذهني.

أصيل... أناديك، كيف سأرتاد الجامعة بدونك؟

يا وجعي، وحدها الجدران تصغي!

أصيل مع من سأتسامر؟ كنت يا صديقي أعود إليك عندما تضيق بي الليالي؟!!

يتكلم قائلا بما أرد يا صديقي أصبحت لا أجيد الكلام، لقد قطعوا لساني!

كبلوني بالقود والإبهام من اصابع يدي قطعت. لقد مثلوا بجثتي فتمزق روحي ألما يا رفيقي!

أصيل سأصرخ ملء العالم وأصدقك القول يا صديقي، عندما فارقك كل الأخلاء، وأصبح وجهاء ومشايخ منطقة الجبزية كذبة بشعة.

هنا تغيرت المعادلة وتوحش المجرمون منفردين به بعد أن أستفاقت عزلة الجبزية في الصباح على جثته مرمية في العراء وسط تأويلات عدة بشأن طريقة مقتله، أي قانون وأي عرف ودين سماوي يسمح بقتل أسير بهذا التوحش؟!!

ثقيلة تمضي هي الحياة بدونك يا أصيل، وهكذا أصبحت السحب رمادية شاحبة وأظلمت الدنيا بعد أن تركوه يحني رأسه قبل الفجر، ويصلي وحيدا بلا روح..

بلاد يسرق فيه الأبرياء بلا هواده..

واسع الرحمات تغمرك كما يغمرك المطر.. وداعا أصيل.