نبيل الصوفي
ينهبون بيوت من حموا الحجرية.. رزق الحوثي مكتوب على ظهر الإخوان
كتب فؤاد الشدادي بوستاً، قبل شهر، يحكي فصلاً من فصول غدر الإخوان بحلفائهم، وهو شهادة إضافية على أن غدر الإخوان لا يكون إلا ضد حلفائهم.
فؤاد الشدادي، أول مقاوم للحوثي في الضباب، تعرَّض منزله المتواضع للاقتحام والعبث والنهب من قِبَل مليشات الحشد الإخوانية.
الكاميرات رصدت ووثّقت ذلك البيت المتواضع ورغم ذلك، عاد الإخوان يدورون مخابئ، والمؤتمر يدور مصالحه..
صور بيت الشدادي تعيد الاعتبار لمعنى النضال والوطنية.
ولهذا إذا يتم معاقبة الحجرية، يتم تصفيتها من القيم المقاومة لصالح تحالف الغنائم..
التحالف الذي حكم اليمن طويلاً.. وأسقطه الحوثي بصرخة..
باقي "مفرح بحيبح" ليس إخوانياً ولا مؤتمرياً، وستصفو جبهات التجارة الشمالية باسم مقاومة الحوثي للإخوان ومؤتمر علي محسن..
يهيئ الشمال مرة أخرى للحوثي، فهو لا ينتصر إلا على الإخوان والمؤتمر..
أو ربما هي مشاريع ليصبح الشمال دولتين.
من 2013 وأنا أكتب: رزق الحوثي مكتوب على ظهر الإخوان..
ولا طلَّع المؤتمر صوتاً على الحجرية، كلهم أصبحوا على حزبية عارف جامل.
واليوم بكَّروا يريدون يحتفلون داخل المدينة، وفتحوا الأغاني عن المؤتمر وسد مأرب وإنجازات عبدالعزيز عبدالغني..
رسل لهم المحور عشرة مفصعين، قطعوا الوايرات وكسروا الصوتيات، ومزَّقوا اللافتات، وخزقوا الصور..!
لو أن "سالم" لا يمثل إخوان علي محسن، بل يمثل تعز كمجتمع، لكانت كل تعز جنوداً معه.
الآن هو يمثل إخوان محسن، وقوته هي قوتهم.. سيبقى فاعلاً حتى يمكنهم إقصاءه..
طيب، انتبه لتعز، وتصالح معها واخدمها بدلاً من خدمة دولة المقر، وكلنا جنودك..
لو أن عبدالرحمن حجري، عبَّر عن تهامة ومجتمعها لكانت تهامة كلها معه..
قوة الانتقالي أنه كان صوت القضية الجنوبية، ولو أن دخوله الشرعية اليوم تمكن من تجريده من هذا الصوت لأصبح مثله مثل المؤتمر الشعبي اليوم: تكتل لا قضية له وزحمة قيادة، ولكن العشرة بريال.
لو لم يمثل الحوثي عقيدة مجتمع صعدة المتشيّع، لما تمكن حتى من الوصول لقشلة صعدة ناهيك عن عمران..
الصراعات هي تمثيل اجتماعي، وإلا والله لو معك مليارات وجيش طويل عريض.. فإن السياسة تحولك مثل البالون.. تنفخك وفي دقيقتين تضحى لا شيء.. مجرد ماضٍ حتى وعادك موجود في قلب الحاضر..