سلطان القباطي

سلطان القباطي

تابعنى على

قضية الأغبري وعباءة "الجماعة" الحوثية

Tuesday 15 September 2020 الساعة 03:17 pm

قضية المغدور به عبد الله الأغبري جريمة بشعة مسرحها الرئيس "محل السباعي للموبايلات" والجناة "أصحاب المحل وعمالهم" والضحية "أحد العمال".

وأكاد أجزم أن دوافع الجريمة تتعلق "بفضائح" حدثت داخل المحل وأبطالها الجناة أنفسهم...

لا يمكن إطلاقاً أن تكون الدوافع "قضية سرقة" لأن شركاء الجريمة ليسوا جميعهم أصحاب المحل... ولا يمكن أن تكون "قضية عار"، لأن شركاء الجريمة من مناطق مختلفة جمعهم المحل والعمل لا أكثر...

ومن العبث والاستخفاف بعقول "الأغبياء والمرضى" من قبل بعض "الأغبياء والمرضى جداً" هو "حشر" السياسة والمناطقية والمذهبية في قضية "جنائية" لا علاقة لها إطلاقاً بهذه المستنقعات القذرة...

***

إلى الحوثيين سلطة وجماعة: عندما تحضر "الدولة" شكلاً ومضموناً!!

في مناسبات عديدة كنت قد كتبت عن أهمية الظهور والأداء الذي يعكس وجود الدولة وحضورها وليس الجماعة وفكرها ونهجها...

ولا شك بأنكم قد تابعتم ردود الفعل تجاه الظهور والأداء الأمني فيما يتعلق بجريمة تعذيب وقتل عبد الله الأغبري، وقرأتم وشاهدتم وسمعتم من الأصدقاء والخصوم إشادات بهذا الظهور والأداء وأعتقد بأنه حتى خصومكم "المرضى" حسدكوم على ذلك ولكن "المرض" يمنعهم من البوح بذلك...

وهنا أجدها مناسبة جديدة لتأكيد ما سبق وأن كتبته وقلته لكم مراراً وتكراراً... اخلعوا عنكم عباءة "الجماعة" وتدثروا بلباس الدولة "شكلاً" وجسدوها واقعاً ملموساً في خطابكم وإجراءاتكم وتصرفاتكم وسلوككم وحينها ستجبرون الجميع على احترامكم والقبول بكم...

سننصفكم وسنكون معكم في أي موقف تحضر فيه "الدولة" شكلاً ونهجاً وسلوكاً وسننتقدكم ونقف ضدكم في أي موقف تجردون الدولة من شكلها ومضمونها "الذي يحتوينا جميعاً" وتستبدلون ذلك بكل ما يخص "الجماعة" ويمثلها هي فقط ولا سواها...

وأخيراً... احذروا "الأغبياء والمرضى" منكم وما أكثرهم... وهنا أقصد أولئك الذين يهدمون ما تبقى من "الدولة ونسيجها الاجتماعي" بمعاول العنجهية والسلالية والطائفية والعنصرية وخزعبلات تجاوزها التاريخ وداس عليها قطار الحضارة..

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك