إمام البرطي

إمام البرطي

تابعنى على

المجلس السياسي للمقاومة الوطنية.. خطوة جبارة لانتصار اليمن

Friday 26 March 2021 الساعة 03:13 pm

كانت ثورة الثاني من ديسمبر 2017م، التي أعلنها الزعيم الراحل علي عبد الله صالح هي الأذان الحق والإيذان باقتلاع مليشيا الكهنوت التي حولت البلاد والعباد إلى كتلة من حزن ودمار، وقد قدم روحه فداءً للوطن ولحريته.

 ومنذ اليوم الأول لوصول القائد العميد طارق محمد عبد الله صالح إلى شبوة وإلى اليوم وهو يعمل جاهدا وبكل الطرق والوسائل لاجتثاث هذا الكيان الإيراني العميل الذي يحاول أن يجعل من الوطن الحبيب ثكنة لملالي إيران وولاية الفقيه في "قم".

تكللت رحلة النضال في استدعاء كل الشرفاء لبناء وحدات قتالية تحت مظلة المقاومة الوطنية، والتي تكللت جهوده ببناء "حراس الجمهورية" الجيش النظامي المتقيد بمنظومة النظم العسكرية وبعقيدة قتالية خالصة مخلصة للوطن، ولا شيء غير الوطن.

لم يرق للكيانات المعادية لقيام الدولة هذا الإنجاز فكالت له التهم والأكاذيب وكلما زادوا كذبا زاد سموا وإصرارا على أن يعاد للوطن دولته ومقدراته.

 وقد كانت نجاحاته هي الشاهد على أنه لا يلتفت للناعقين والمؤدلجين، ولا يرى إلا وجهته في قبلة الوطن الحبيب ليسجد لله على تربة خالصة من عملاء الفرس ورافضة المجوس.

فترة عصيبة من البناء والأصعب منها تلك الأراجيف التي تناله وتسعى لتصويره كطامع بسلطة عافها منذ الأزل وما ارتضى إلا الوطن ورضاه فاستكثروا عليه تقديم الروح والدم والجهد لاستعادة وطنه.. بينما هم في تراجع تام عن كل مقومات الوطنية والشرف وما انكسر الجبل لريح وإن كانت أعاصير الدنيا تساندها، وهكذا القائد. 

اليوم وبعد العمل العسكري والبطولي الذي تحققه قوات حراس الجمهورية عسكرياً يصدح من بين حطام اليأس مارد آخر مواز للعمل العسكري وهو المجلس السياسي للمقاومة الوطنية والذي أثلج صدورنا، كونه سيمثل الحامل السياسي والمدني لطموحات السواد الأعظم من محبي الدولة والجمهورية وسيكون لسان حالهم في حوارات بناء الدولة. 

ومن المهم أن نتطرق إلى أنه كيان سياسي غير اقصائي يحمل في جنباته الدعوة للوئام والتكاتف بين كل فئات وشرائح المجتمع وأحزابه السياسية لتكوين لحمة وطنية قوية في مواجهة أطماع وجرم المليشيا الحوثية.

 ومن العيب على القوى السياسية مقابلته بالنكران والإقصاء، حيث من الواجب أن يكونوا معه في خطواته اللاحقة لاستعادة الدوله تاركين احقاد الماضي ومآسيه خلف ظهورهم. 

 فالقائد يمد للجميع، عدا المليشيا الحوثية، يد السلام والشراكة الوطنية في القرار والحكم وليكن صندوق الانتخابات هو الفاصل بين الايديولوجيات والرؤى الوطنية لا الاقصاء ولا التسلق على جثث ومآسي أبناء الوطن. 

لقد كنت أحد أسرى الحوثيين لسنة وثمانية أشهر وأعلم كم الظلم والانحطاط الذي يمارسه هؤلاء، ومع هذا التعذيب والأسر إلا أنني لم أفقد حب الوطن وكان طريقي واضحا في الالتحاق بقوات النصر ونبذ العبودية في ألوية حراس الجمهورية دفاعا عن أرضي ووطني وسأبقى. 

واليوم وفي لحظة فارقة أبارك للشعب اليمني انبلاج الفجر عن إشراقة شمس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية، وأدعو المحبين للوطن ممن لم يستطيعوا الانضواء تحت لوائه فأقلها لا يكونوا ممن يناصبونه العداء. فالوطن يتسع للجميع وآخر ما نطمح له دولة وقانونا ودستورا وصندوق انتخابات نزيهة. 

للجهلاء.. "سيل المجلس السياسي لن تعيقه حصاة لايديولوجيا الجهالة والارتهان للجماعة والفقيه".

هذه رسالة جندي مقاوم في قوات حراس الجمهورية الأشاوس.