أحمد مفضل المهدي

أحمد مفضل المهدي

تابعنى على

حتى مدارس الزيدية لم تسلم من بطش الحوثي!

Monday 12 April 2021 الساعة 06:04 am

منذ ثلاثة أعوام وحتى اليوم ولا يزال عبد الملك الحوثي يحاصر المدارس العلمية الزيدية ويضيّق عليها ويلاحق طلاب العلم الزيدية، ويحرض على علماء الزيدية ويتّهمهم بشتّى الاتهامات الباطلة في صعدة وحجة وعمران وصنعاء وغيرها.

وكل يوم تصلنا معلومات كثيرة وكلها مؤسفة وهم يلتزمون الصمت!.

كل فترة تتوجه عصابات ومشرفو عبد الملك لأذية طلاب العلم والمرشدين وهم لا يحملون السلاح ولا يفكرون في ذلك رغم قدرتهم عليه، فتارة يطلق عبد الملك عصابته على طلاب السيد محمد عبد العظيم الحوثي وتارة على عبد الحميد أبو علي ووضعه تحت الإقامة الجبرية لفترة طويلة ومنعه من التدريس والالتقاء بطلابه. وفترة لطلاب السيد محمد بن عبد الله عوض المؤيدي.

وهكذا في حجة وعمران وصعدة وذمار، وقبل أيام تم تسليم مسجد بدر بصنعاء لورثة المحطوري مع أنه وقف علمي لطلاب الزيدية وليس مملوكاً للمحطوري، وقبلها قاموا بهدم جامع النهرين أحد أهم المدارس الزيدية في صنعاء.

رغم ادعاء عبد الملك بأنه زيدي ابن زيدي وتعلم في حِلَق العلم الزيدية، ومع ذلك لم تحاصر الزيدية وتؤذى ويسجن طلابها بدون سبب إلا في عهده.

هذه مدارس دينية ويجب عليك حمايتها مثل غيرها، طالما وأنت تزعم تمثيلك للسلطة وأنك أنت الدولة، والتصرفات الطائفية والمذهبية والأحقاد الشخصية يفترض أن تتجنبها على الأقل مدة بقائك في مؤسسة الحكم وإن كنت مغتصباً للدولة ومؤسساتها.

الأيام دول واليوم أنت ظالم وغداً أنت مظلوم، ومثلما وصلت أنت وجماعتك إلى هذا المكان ستغادره قريباً، وسيأتي غيرك إلى الحكم وسيقمع جنونك وسيقفز كل مظلوم ليأخذ بثأره وينتقم لنفسه وستتحول فوراً إلى مطارد وتبحث عن أي متضامن، وستردد كل الكلام العاطفي الإنساني الحقوقي والمظلومية الباهتة.

إن محاولتك لفرض النظرية الخمينية وأفكارها السياسية المتناثرة في ملازم حسين أخيك وإلزام الناس بها هي حالة جنونية وتصرف قبيح ينبئ عن جهل وعمالة مفرطة، وحتى لو غالطت الآخرين بها تحت مسمى الهوية الإيمانية، فالناس تعرفكم جيداً من خلال تصرفاتكم وسلوككم وأنه لا علاقة لما تفعلون وما تقولون بالهوية الإيمانية ولا اليمانية!

 فالألفاظ البرّاقة والعناوين الجذّابة لم تعد تنطلي على أحد بعد كل هذه السنوات المليئة بالدماء والمعاناة والكذب المستمر والعبث.

اعلم علم اليقين أن الهوية اليمنية راسخة وثابتة منذ القدم وقد حاول الكثير من قبلك تغيير الهوية وطمسها ولكنه فشل وسخر منه اليمنيون ولم يحقق شيئاً، ولا أريد أن أسمي هنا، ولكن عليك أن تقرأ المزيد من تاريخ اليمن إن كنت لا تعلم.

يا عبد الملك الكثير يفهمون بأن أذيّتك ومحاصرتك للمدارس الزيدية وعلمائها وطلابها إنما هو محاولة انتقام لوالدك من منافسيه وأقرانه علماء المذهب الزيدي، وإن صح فهذا ناتج عن حقد دفين وسقوط أخلاقي!! 

ارتقِ يا أخي واترك هذه الحقارة واللؤم الذي لا يليق بمن يدعي العلم أو الحلم أو التسامح أو التسامي أو الهوية الإيمانية التي تزعمها زوراً ومن خلالها تسعى إلى تمييع تدين الناس ومصادرة قناعاتهم وثوابتهم الفقهية والتراثية وابدال الفكر الخميني المتطرف المنحرف القائم على الإرهاب والعدوانية والدموية.

أتمنى أن تعلم أن كل الظلم الذي كنتم تشكون منه أنتم اليوم تمارسونه بأبشع الصور وأسوأ الطرائق، وربنا ينتقم من كل ظالم أياً كان.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.