عبدالله الحضرمي
مقابلة "طارق" وجسر العبور إلى وجدان وعقول المتلقين
الهدوء والمصداقية التي طبعت مقابلة العميد طارق صالح مع مركز صنعاء للدراسات مضافاً لها أهمية الرجل في مرحلة مفصلية شكلت جسر عبور إلى وجدان وعقول المتلقين.
كما أحدثت أصداء إيجابية بطبيعة الحال وأصداء سلبية بطبيعة السياسة وصراع الأجيال.
التهنئة للعزيز ماجد المذحجي على السبق الصحفي النوعي.
* * *
ست سنوات لم تحسم الحرب، لم تعد الشرعية، لم يرفع العلم على جبال مران كما توعد هادي في عام 2015م.
فشلت الشرعية في توظيف مواردها الضخمة، ضاق الداعمون من طول الحرب بلا ثمرة، والنتيجة تثبيت الأمر الواقع، بلد مقسم إلى عدة كنتونات، ولله الحمد والمنة.
* * *
في خضم هذا المزيج من مبادرات الحل وصيحات الحرب، جولات الوسطاء وصولات المتحاربين لا شيء يبدو واضحاً سوى أننا سنكمل العام السابع حربا فوق بساط المبادرات.
يولد الحل من توالد كيانات بديلة لتلك التي انغمست في المستنقع وصار مصدر تغذيتها الوحيد، وصارت عاجزة عن إنتاج النصر أو إنتاج السلام.
الانقلابيون والشرعية بتركيبتهما النفعية غير قادرين على النصر وغير قادرين على السلام وغير قادرين على التعايش، وليست هناك طريقة سوى حدوث انقلاب جديد داخل الشرعية وانقلاب داخل الانقلابيين أنفسهم.
* * *
تتملكنا الدهشة أمام عبقرية الشرعية في ابتكار كل ما لا يخطر على بال، حتى الشيطان نفسه.
صلب المغتربين في الصحراء بجريمة قدومهم على سيارات الدفع الرباعي عمل يستحق أن يخصص كل إنسان من وقته 60 دقيقة كل يوم يلعن فيها صاحب الفكرة وصاحب القرار.
ترى هل خطر للعقلية العسكرية في الشرعية بعد سنوات من الهزائم أنها ستمسك مفاتيح النصر باحتجازها سيارات المغتربين؟!!
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
