(إلى روح الشهيد البطل العميد يحيى الشوبجي وأولاده الشهداء الثلاثة وكل شهداء الثورة والمقاومة الجنوبية).
أيها الشوبجي، الكبير بكبر الملمات،
والمتعالي على عاديات الزمن.
أيها المتسامق فوق الأعالي، شموخا وفخرا.
وفوق المكائد والمنكرات اعتزازا ونصرا.
وفوق المصائب والنائبات ثباتاً وصبرا.
لقد صرت مدرسة في الإباء، وأسطورة من أساطير صنع البسالة
في وجه من خنعوا واستطابوا الركوع بمحراب بيع العبيد ودير اختراع الفتن.
أيها الشوبجيُّ الكبير.. الذي جعل الشوبجية معمل صبرٍ وبستان ذخرٍ،
ومنجم صنع الرجولة في الزمن المرتهن.
أيها الشوبجي الذي ما تزحزح يوما
في وجه عاصفةٍ، أو تراجع أنملةً حينما كان يعزف لحن الأمل، لم تعد وحدك الشوبجي المغامر والمؤتمن. بل تناسلتَ في كل بيتٍ، لتمتلئ الأرض بالشوبجيين حتى نخاع العظام ونبض الوطن.
وفي زمن الشوبجيين تنبت معزوفة الحب والمجد والصبر والامتحانات
تسمو بنا الانتصارات
تكبر فينا فضاءاتنا الشوبجية
مهما تمادى بنا مسد الغدر أو خادعتنا صروف المحن.
أنت صيَّرتنا شوبجيين يا ابتِِ
أنت حولت أطفالنا شوبجيين
وستنبت في أرضنا مدرسة الشوبجيين منذ ملامسة الرأس للأرض حتى ارتداء الكفن.
كلنا شوبجيون يا ابتِ
شوبجيون في عيشنا
شوبجيون في خطونا
شوبجيون في حزننا وعذاباتنا.
شوبجيون في السير نحو فضاء الكرامات
مشيا على الشوك، أو بين أضرحة الشهداء الكرام
شوبجيون ذودا عن الحق والأرض والعرض.. عن كبرياء الوطن.
كلنا شوبجيون حين نغني
وحين يداهمنا الحزن
أو تنتقينا صروف المحن.
شوبجيون في دهرنا
منذ بدء الخليقة حتى توقف نبض الزمن.
كلنا شوبجيون في سرنا والعلن.
كلنا شوبجيون حتى نقيم القيامة أو نستعيد تراب الوطن.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك