ذهب الأمريكيون لفرض عقوبات على قياديين عسكريين في ميليشيا الحوثي، وسيعودون للشرعية لإمضاء تنازلاتها أولا، باعتبار التصنيف بديلا للتنازلات التي رفض الحوثي تقديمها، وأبرزها وقف هجوم مأرب.
هذا التصنيف ليس تصعيدا من واشنطن ضد ميليشيا الحوثي بقدر ما هو محاولة إيجاد مخرج للتصلب الحوثي ورفضه تقديم تنازلات تقابلها الحكومة بتنازلات جوهرية.
هذا التصنيف ستدفع الشرعية وحلفاؤها ثمنه، ولن يؤثر على ميليشيا الحوثي، ولن يدفعها لتقديم تنازلات.
باختصار، العقوبات الأمريكية على مرتزقي إيران المداني والغماري عديمة القيمة والأثر على ميليشيا الحوثي، ونتيجيتها ستكون تنازلات إضافية من الشرعية وحلفائها لصالح الميليشيا.
سيعود ليندركينغ -ومعه غريفيث- إلى هادي والتحالف وبيده ورقة تصنيفات فارغة منتشيا بمدحه التزام هادي وحكومته بالسلام، ومعتبرا التصنيف ضغطا وموفقا ضد الحوثيين، ويطلب منهم تنفيذ مطالب الحوثي والتقدم عليه خطوة إضافية للسلام، مقابل الإشادات، فيما يجني الإرهاب الحوثي المكاسب.
بالمناسبة؛
لماذا لا تفرض واشنطن عقوبات على قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تدير أنشطتها المالية وتشكل واجهة غسيل أموالها وتمويل حروبها وإدارة شبكة علاقاتها المالية والاقتصادية، بما يؤثر فعليا على جزء من مصادر تمويلها، وتذهب عوضا عن ذلك لتصنيف، ومعاقبة قيادات عسكرية ربما أن بعضها لم يرتبط بأي تعامل تجاري خارج البلاد أو لم يغادرها، وجميع أصولهم وأموالهم المنهوبة في الداخل؟!
ما الذي تحقق من تصنيف القيادات السابقة الأرفع شأنا من هذه؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك