كلما فكرت في الحديث عن "الشرعية" أتذكر موقفي مع الكاتب والمترجم المحترم الفقيد حامد جامع في منتصف العام 1995م، عندما كنا ننتظر الحافلة في شارع الشهيد مدرم بالمعلا حينما أقبلت سيارة شاص برقم عسكري، تسير في الاتجاه المعاكس لحركة المرور.
كنت قد عدت للتو من الدراسة في الخارج وكان المشهد غريبا وصادما بالنسبة لي، فتساءلت بدهشة: كيف يفعل هذا السائق ما يفعل وفي قلب العاصمة عدن؟؟!!!
رد الأستاذ الفقيد حامد: دعك منه إنه شرعي.
بهذه الجملة الساخرة لخص الأستاذ الفقيد مفهوم وسلوك الشرعية والشرعيين، وفهمهم لأنفسهم ووظيفتهم وعلاقتهم ببقية الناس.
وهذا ما يفعله "الشرعيون" اليوم في شبوة وتعز مما يستحق أكثر من وقفة.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك