الحوثي كان بالأمس انقلابيا، واليوم جزء من الشرعية، بحسب مبعوث أكبر دولة في العالم.
وغدا سيكون بفضل شرعية الفساد، الشرعية والسلطة كلها!!
وعلى أصحاب المرجعيات الثلاث أن يحرقوها وأن يعملوا من رمادها شمة، من أجل أن يقرح معهم القات تمام، في فنادق وقصور الرياض.
* * *
منذ بداية الحرب وبعضهم يحاولون أن يقنعونا، بأن ما تقوم به الشرعية من فساد ونوم، عمل وطني مخلص، يمهد الطريق لهزيمة المشروع الحوثي، واستعادة الجمهورية، وتطبيق مخرجات الحوار، وقيام الدولة الاتحادية الحديثة المنشودة.
عندما يختلط الفساد بالمحسوبية، والنفعية، والتعصب، في طبخة واحدة، من الطبيعي أن ينتج عنها مثل تلك القناعات الوطنية العظيمة.
فكل دول العالم المتقدمة، تطورت وتجاوزت أزماتها ومشاكلها وجراحها، بفضل وقوف شعوبها واحزابها وحتى رجال دينها، بقوة وثبات في (صف) أنظمتها الفاسدة والفاشلة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك.