️ لا يكتفي الطواغيت بالعبث بحياة المجتمعات الواقعة تحت سطوتهم، بل ويعتقدون أن من حقهم أيضا التحكم في أفكارهم وعقائدهم وحتى خواطرهم وخَلَجات قلوبهم.
ومن هذا المنطلق، ﴿قالَ فِرعَونُ آمَنتُم بِهِ قَبلَ أَن آذَنَ لَكُم إِنَّ هذا لَمَكرٌ مَكَرتُموهُ فِي المَدينَةِ لِتُخرِجوا مِنها أَهلَها فَسَوفَ تَعلَمونَ﴾.
فاستنكر الطاغية مجرد اعتقاد فريق من قومه صوابيّة قول من يخالفه، واستكثر عليهم أن يصدقوا ما رأته عيونهم دون إذن منه، واتهمهم بالمكر والعمالة والتآمر على البلاد، وقرر لهم عقوبة صارمة!!
فهل اختلف صغار طواغيت الحاضر عن كبار طواغيت الماضي، أم أنهم خَلَف لبئس سلف؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك