لم يدخل الحوثيون إلى الضالع بالحرب الأخيرة ولكنه استلم -من عفاش- المعسكرات والتحصينات والمواقع التي يتواجد فيها -جيش الوحدة المزعومة- منذ حرب 94 وهي قوات غالبيتها من عمران وذمار.
عندما استولى الحوثي على القرار في صنعاء أصبحت حوثية.
القوات هذه تم مقاومتها وطردها من الضالع بعدما قدمت المقاومة الجنوبية تضحيات كبيرة بالحرب الأخيرة.
توقفت المقاومة الجنوبية عند الحدود -بين الشمال والجنوب- ولم تتقدم ولم تكن متحمسة للتقدم باتجاه المناطق الشمالية، بحكم تخوفها من ولاء هذه المناطق، لأن هناك بعض فئات المجتمع متعاونة مع الحوثي وهناك الغالبية مستسلمون وغير متحمسين لمقاومة الحوثي أصلاً!
هذا التوقف على الحدود جعل الحوثيين يعتقدون أنه عجز، وأن بإمكانهم العودة إلى الضالع.
وهذا ما دفعهم لمحاولة العودة من جديد فقوبلت هذه المحاولة بردة فعل خسر الحوثيون على إثرها قعطبة ومريس، لصالح المقاومة الجنوبية (ومقاومة مريس) التي أصبحت هذه المناطق تحت سيطرتهم كتأمين لمدينة الضالع وضمان عدم تسلل المليشيات الحوثية إليها.
في مريس مقاومة وطنية حقيقية للحوثيين ورفض مجتمعي -منذ اللحظة الأولى للحرب- لذا لم يتمكن الحوثيون من اختراق المنطقة التي انتصرت بمساندة من المقاومة الجنوبية.
ورغم المحاولات الحوثية لم يتمكن من تحقيق أي انتصار بهذه الجبهة.
ما حدث اليوم من مغامرة حوثية بتسللهم إلى داخل حدود يافع هي مجرد مغامرة ستنتهي ولن تطول وربما يخسر الحوثي بسببها مناطق داخل حدود الشمال كما حدث في (قعطبة ومريس).
جبهة الضالع ويافع متماسكتان ومحصنتان -بفعل رفض المجتمع لهذه المليشيات- ولا يمكن اختراقهما بسهولة.
وما حدث اليوم مغامرة استفزازية ستدفع يافع إلى ردة فعل أقوى، وقد يكون الدخول إلى مناطق حدودية -تحت سيطرة الحوثي- ليقتحموها ويطردوه منها.
ويافع إن خرجت تنتصر، ولم يسبق وأن خسرت معركة حتى عندما قررت طرد جيش عفاش من العر -بعز قوته- اذعن لرغبتها وخرج مطروداً.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك