د. عبدالودود مقشر
"شجاب".. عالم تهامي أفنى حياته علماً وتأليفاً
أتذكرون ذاك الذي أفنى حياته علماً وتأليفاً.. محمد سالم شجاب صاحب 74 كتابا.
شددت الرحال يوم الخميس 26 ذو الحجة 1442هـ / 5 أغسطس 2021م، الى إنسان أفنى عمره في العلم وطلبه ونشره وتأليفه.
إنسان آثر العودة إلى عرينه.. قريته الحسية السفلى شرق المنصورية 20 كيلومترا.
المطر منهمر عندما خرجت بعد الظهر.. لكن الشوق لعالم وموسوعي وقرآني وإنسان ضرب أنموذجا في العصامية وفي تقديم الخير والمصالح لمجتمعه.
رضع من زبيد العلم حتى ارتوى.. عرفته دهاليز مدينة العلم وطرقها، بل وجدرانها وهو يتنقل من عالم لعالم ومن أديب لأديب.
عندما خرجت من المنصورية متجهاً لشرقها فوق موتور آثر صاحبه الزيادة فقبلت.. كل همي اللقاء بشيخي وأستاذي الذي عرفته بصنعاء.. نزلت ضيفاً عليه بمنزله.. والمطر لا يتوقف قليلاً إلا ليزيد.. الوقت يمضي ثوان وفجأة كانت الساعة العاشرة مساء..
ومضينا هزيع الليل نتذكر كل لحظات حياته.. رحلة شيقة.
في الصباح أراني عشرات من كتبه المخطوطة والمطبوعة التي بلغت 74 كتابا آخرها ديوان شعر ضخم.
ودعته الجمعة وما أدري أي زمن نحن فيه.
أمثل هذا ينكر فضله من القريب قبل البعيد؟.
فلم تكرمه منصوريته ومجلسها المحلي وقد خدمها خلال ترؤسه مجلسها التعاوني لفترتين متتاليتين.. أم تتذكره سلطاتنا الحاكمة التي لم تنصفه حتى الآن!.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
