د. عادل الشرجبي
تعز.. جيش "وطني" أم "عصابات إجرامية"؟!
أصبحت محافظة تعز عموماً ومدينة تعز بشكل خاص، غابة تمارس فيها عصابات الإجرام كل أشكال القتل والتنكيل والنهب والإعدامات خارج القانون.
وللأسف الشديد، ينتمي معظم عناصر العصابات الإجرامية للجيش "الوطني".
* * *
جيشنا يا جيشنا، جيشنا يا ذا البطل، خلال يومين فقط قتل جنود "الجيش الوطني" بتعز 13 شخصاً من أسرة واحدة.!!!
* * *
بقاء كبار القادة العسكريين والأمنيين الحاليين في تعز في مناصبهم، يشكل خطراً وتهديداً لحاضر المجتمع ومستقبل الدولة.
* * *
لو أن العصابات المنظمة التي تمارس القتل والنهب والبلطجة في مدينة تعز توجهت إلى الجبهات، لحررت محافظة تعز خلال أيام.
* * *
في الدول والجيوش المحترمة يتم تنفيذ استقصاءات حول الأشخاص المتقدمين للالتحاق بالجيش، ويتم رفض كل من له سوابق جنائية أو توجهات إيديولوجية متطرفة، أما في "جيشنا الوطني" فتم إلحاق متطرفين، ومنحوا رتباً عسكرية عالية منذ الأيام الأولى لالتحاقهم بالجيش، وعينوا قادة لوحدات وقطاعات عسكرية مهمة، وبدورهم جندوا مجرمين وأصحاب سوابق.
من هؤلاء البلطجي الذي قتل والده ومزق جسده بفأس، والنتيجة هي ما فعله هو وزملاؤه البلاطجة من قتل جماعي لآل الحرق، وإحراق مساكنهم وترويع نسائهم وأطفالهم.
* * *
لو واحدة أكلت مع زوجها واحد ساندوتش على رصيف من أرصفة مدينة تعز، يخصص لها عبدالله العديني خطبة جمعة وعشرة منشورات، ويصرح باسمها ويدردح بها وبأهلها دردحة.
وعندما تقتل عصابة 13 شخصا من أسرة واحدة، يشارك منشور يقول: إن تسعة رهط يفسدون في المدينة، وقد استخدم هذه التورية حتى إذا سألته عصابة الأعرج، يقول لها: أقصد الناصريين.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك
