د. عادل الشرجبي
إرادة القتال ومستقبل "الجيش الوطني"!
بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، سلم الجيش الأفغاني الولايات الأفغانية كلها لطالبان دون قتال، بما فيها العاصمة كابل، رغم أن عديده يفوق عديد مسلحي طالبان، ويمتلك أسلحة ومعدات تفوق ما لدى طالبان كماً وكيفاً.
والسبب هو أنه لا يمتلك إرادة قتال، ولو قارنا ذلك بما حصل في اليمن عام 1967-1968 لاتضحت أهمية إرادة القتال في الحروب، فبعد ما يقرب من خمس سنوات على وجوده في اليمن لدعم ثورة 26 سبتمبر 1962، سحب الجيش المصري بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967 ضباطه وجنوده (البالغ عددهم 70 ألفا) من اليمن، واستغل الملكيون الفرصة فحاصروا العاصمة صنعاء من جهاتها الأربع، فهرب تجار الحروب من المشايخ وكبار الضباط المحسوبون على الثورة من العاصمة صنعاء، وبقى فيها صغار الضباط والجنود المؤمنون بالجمهورية، وفرق المقاومة الشعبية التي تشكلت أثناء الحصار، ورفعوا شعار "الجمهورية أو الموت"، وهو الشعار الذي جسد إرادة قتالية قوية.
لذلك استطاعوا فك الحصار بعد معركة استمرت سبعين يوماً، وحققوا نصراً مؤزراً.
وأترك لكم مناقشة واستشراف مستقبل "الجيش الوطني" في حال تخلي السعودية عنه.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
