جلال محمد الحلالي

جلال محمد الحلالي

تابعنى على

المقالح والبردوني!

Saturday 04 September 2021 الساعة 08:44 pm

لا يذكر المقالح إلا ويحضر البردوني، ولا يأتي البردوني إلا ويهلّ المقالح؛ ولدى الكثيرين -ممن تنقصهم النباهةُ الأدبيةُ- نزعةٌ غيرُ حصيفةٍ لإقامة مقارنةٍ صفريةٍ بين الفَرْقدَيْن.

لم أشك يوماً في وجود علاقةٍ تنافسيةٍ بين القامتين، كدأب كل العمالقة؛ كما هو الحال جلياً مع كل الكبار، كطه حسين وعباس العقاد؛ أو محمود درويش وأدونيس، أو محمد الماغوط وأنسي الحاج.

نزعة التفوق على الذات لدى كليهما كانت فائقةَ الإلحاح.

نزعة التفوق تلك كانت هبةً اختصّنا الله بها نحن اليمنيين؛ فبها امتلكنا قامتيْن باسقتيْن تُعرف اليمن بهما.

خلال مدة معرفتي بالدكتور المقالح، كان دائماً يتحدث عن البردوني بأدب العلماء ونبل الكبار.

وقال غير مرة إن تراث البردوني ما زال بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسة.

لذا، من غير اللائق عقدُ مقارناتٍ بين سماء وسماء؛ بين مدرسةٍ ومدرسةٍ أخرى؛ بين شكسبير وهوجو، بين بوشكين وغوته!

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك