د. محمود السالمي
عدن.. مجموعة "إمام" ومكامن الخلل
ننتقد أخطاء قوات الأمن في عدن، وسنظل ننتقد تقصيرها في ملاحقة بلاطجة وفتوة الإتاوات والأراضي، وسنظل نطمح في العيش في أمن وأمان كما يعيش غيرنا في بقية مدن العالم، وهذا حق من حقوقنا.
لكننا في المقابل نقدر الظروف التي يمر بها البلد، وكذلك التي تمر بها تلك القوات حديثة العهد.
ولن ننسى دورها في فرض الأمن في المناطق التي تحررت من الحوثي بعد أن تخلت قيادة الشرعية وقوات الأمن الرسمية عن دورها، وتركت المواطن يواجه مصيره وجها لوجه مع الجماعات الإرهابية المتشددة، التي سيطرت على المناطق المحررة بكل بساطة، وذبحت الناس مثل الغنم.
فلو لا تضحيات ودماء الأحزمة والنخب الأمنية لما تحررت عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت الساحل من الجماعات المتطرفة، ولما أصبحنا نتمتع بذلك القدر من الأمن الذي نعيشه اليوم.
* * *
مجموعة "إمام" ليست مجموعة إرهابية، أو مجموعة إخوانية كما يحاول البعض أن يصورها.
مجموعة إمام من المجاميع التي قاومت غزو الحوثي لعدن، والتي ضمت الحراكي والسلفي والبلطجي والمحبب، والتي انضم الكثير منها فيما بعد لقوات الانتقالي، ومنهم إمام الذي أسندت له مهمة قيادة معسكر 20 والذي ظل يمارس أعمال البلطجة والإتاوات والقتل من دون حسيب أو رقيب.
وعندما عزلته قيادة الانتقالي في العام الماضي بعد إحراقه لطقم قائد القوات الخاصة أمام البنك اشتغلت معه القوى الأخرى، وهو أمر سيتوقعه حتى الطفل.
باختصار، ما حدث في كريتر يتحمل مسؤوليته بشكل كامل الانتقالي، ففي البداية لم يكن مسؤولا ولا صارما مع إمام، ومن ثم نام على أذنيه بعد عزله.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك