غالب ناصر كعلان

غالب ناصر كعلان

تابعنى على

نحن وطارق شركاء نضال مقدس

Monday 01 November 2021 الساعة 08:39 pm

نرفض وندين بشدة كل التهديدات التي يتلقاها أي شخص أو تصل رسائلها مباشرة وغير مباشرة والمتعلقة والمرتبطة بما نقوله ونكتبه وهو ترجمة وتصوير لقناعات وأفكار وضمير حر، وتدفعنا هذه إلى بذل الجهد تجاه وطننا الحبيب وثوابتنا.

ولا يقف وراء أقوالنا سوى التي على شاشات التلفزيون أو ما نكتبه على الصفحات الشخصية في التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام أي أحد إطلاقاً، ولم تملَ علينا من أحد ولا تمثل سوى نفسي وشخصي، ومن يوافقها من كل أحرار الوطن. 

ونرفض أيضاً أن نؤطر على أحد، فلا نتقاضى ريالاً واحداً من أي طرف من الأطراف، لا الشرعية ولا المؤتمر ولا طارق ولا الإمارات ولا السعودية ولا الإصلاح ولا غيرها. والله أكرم منهم كلهم.

نلتقي مع أي طرف حول الانتصار لبلدنا وقضيتنا ونختلف مع أي أحد من خلال موقفه منها ولسنا مضطرين للتوضيح كل مرة.

وإشاداتي المتكررة بطارق وموقفه وخطاباته الوطنية دفعني إليها رايته وشعاره الوطني التصالحي الواضح الذي يجعل مواقف كثيرة تسقط أقنعتها وهو الاتجاه السوي لإخراج البلاد والعباد من كابوس السبع السنوات الماضية والبوابة التي بالإمكان عبرها الوصول إلى انتصار يذكر. 

ولا مبرر يستساغ أو يقبل بعد هذا لمواقف ضبابية.

ونسنده ونشيد به من هذا المنطلق ونمد أيدينا إليه وكل من في هذا الإطار من كل القوى على الساحة.

كما أننا اختلفنا معه في 2015م بداية الأحداث والحرب، حتى انتفاضة 2 ديسمبر الخالدة.

الحر لا يخاف من الموت بأي طريقة أتى، وأي شكل يريده له الله ويتوقعه في أي لحظة ولا قلق أن أتى.

ونؤمن بأن مصير البشر الموت دون استثناء ومتى ما قضت إرادة الله حيا بها. 

وليكن الذي لا بد منه في سبيل أهداف سامية نراها ونؤمن بها ونناضل لأجلها ونعاهد الله عليها.. ((كان وعد ربنا لمفعولا)).

الحق أحق أن يتبع وصوت الحق واضح وصريح ولا غبار عليه ولا اسكاته سينهي لكم القضية، فهي تزداد وتكبر وتنحدر للهاوية دون إدراك ولا راد لأمر الله.. ولن نقف لأي شيء مهما يكون فلكل قدر.

نحن شركاء نضال مقدس وبذلنا تضحيات جسام في كل المجالات ولن يكون دحضها سهلاً ولن تذهب دماء الشهداء الأبرار ومعاناة الأحرار واليتامى والثكالى وفقدان الأهل والدار والممتلكات، وكل تلك الأحزان والمعاناة التي لا زالت مستمرة. 

هذه كلها لا تسقط بالتقادم.. ولن يمر مرور الكرام من قفز عليها ويحاول أن يكون الضحية وهو الجلاد.

كل ذلك النضال من سنوات طوال.. انطلقنا فيه تحت ظل شعارات وأهداف وخطوط عريضة. 

 وبذل أولئك الشهداء الأبرار الأخيار أرواحهم في سبيلها لأجل أن تنتصر قضية يؤمنون بها وليس ليحكم طرف معين أو أشخاص معينون عفا عليهم الزمان ويجب أن يتقاعدوا شعبياً.

ونرى اليوم أنها تبخرت ومالت وتغيرت وتعرضت لخيانة تلك الأهداف السامية، بل وتحولت من نضال وطني إلى أداة خارجية تخدم غير مصالح البلد وتساهم في هدمه.

لسنا سذجاً ولا جهلة والتصعيد دائما وأبداً من الطبيعي أن يقابل بالتصعيد والبدع ما يخلو إلا من الجواب والله مع المتقين.

المؤتمر الشعبي العام حزب الوطن والانتماء إليه ثابت وعليه تبنى آمال وطموحات شريحة واسعة من الشعب اليمني العظيم، ولن يتقمص دور المؤتمر أشخاص يدارون من وراء ستار للقيام بأدوار مشبوهة ولن نرضاها لأنفسنا ولا يمكن أن تستمر.

وليعلم الجميع أنه لا يمكن لأحد في هذا الكون إسكات صوت الحق وسنظل نقبض به حتى ينتصر أو نهلك دونه وهذا عهد قطعناه على أنفسنا.

أسهم الزعيم الراحل علي عبدالله صالح إسهاما وطنياً عظيماً وقدم روحه الطاهرة وروح رفيقه الوفي عارف الزوكا -رحمهما الله تعالى- في سبيل أهداف سامية رسمتها نظريته وصورتها طريقة رحيلهما الشجاعة والبطولية والمقدسة، وصنعت خارطة تضيء شمعة أمل الشعب اليمني العظيم وبوابة واسعة للجميع في كل المجالات ومنها يستفاد وعبرها النفاد.

الرهان على الالتواءات والتحايل على الواقع الذي انتجته مواقف وأحداث تاريخية عظيمة مرت باليمن منذ نكبة فبراير 2011 رهان خاسر. 

وخاسر أيضاً من كان رهانه المكر والزيف والزمن كفيل بتعرية كل الوجوه وكل المواقف وآخر الدنيا حساب.

لقد بلغ الوضع العسكري في مأرب الخطر وتعدى كل الحدود مع معاناة وغلاء وفشل وتنصل وظلام.. والله المستعان. 

ولن يسكت من يدفع الثمن ومثله ملايين يدفعون ثمن خيال الوعود الزائفة، ولن يستمر سكوت المجتمع كله لأجل تمرير بقية مسلسل الدمار الذي تقودونه.

"الشمس" في رابعة النهار أليست واضحة.

والله خير الشاهدين.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك