موقع معسكر العلم، في مديرية جردان استراتيجي ومهم لمنع الحوثي من التقدم صوب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وكان المفروض بعد انسحاب قوات النخبة أن القوة التي دخلت هذا المعسكر تحافظ عليه بكل ما فيه من معدات وأثاث، وتستفيد من تحصيناته وتجهيزاته لمواجهة الحوثي.
لكن المؤسف أن عقلية الفيد هي التي تسيطر على ما يسمى "جيش وطني"، نفس عقلية القادمين إلى عدن عام 1994 وهذه العقلية تهدم لا تبني وتُهزم لا تنتصر.
التفريط بموقع عسكري مهم للغاية صمدت فيه القوات الإماراتية والنخبة الشبوانية وهي محاصرة من كل الجوانب لأكثر من عامين، وفي ظل حرب إعلامية قذرة مارستها الآلة الإعلامية للإخوان وتهديد متواصل، إلا أنهم صمدوا رغم عددهم القليل جداً.
ثم جاء من يدعون أنهم يمثلون الدولة ونهبوا الجمل بما حمل، وأرسلوا رسالة للحوثي عتق أمامك تفضل.
محزن جداً، سلموا الحوثي ثلاث مديريات بما فيها من ألوية ومعدات وأسلحة وأطقم، وتهافتوا لنهب فرش وبطانيات ومولدات مستخدمة.
ماذا سيقول التاريخ عنكم وما ستتداوله الأجيال من صور؟..
تذكروا أن صور نهب 1994، ووقتها كنا أطفال، اليوم نعيد تداولها ونذكر أطفالنا بما حدث وقتها، مستندين ومعززين كلامنا بهذه الصور.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
