الإعلان رسمياً عن تعثر "مشاورات جدة" الأميركية - السودانية

العالم - Sunday 11 August 2024 الساعة 09:15 pm
جدة، نيوزيمن:

أعلن رئيس الوفد الحكومي الموالي للجيش السوداني تعثر المشاورات مع الجانب الأميركي التي جرى عقدها في مدينة جدة السعودية تمهيداً للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية الأربعاء المقبل، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال رئيس الوفد الوزير أبو نمو على صفحته في منصة "فيسبوك"، الأحد، إن المشاورات انتهت من دون الوصول لاتفاق بشأن المشارَكة في مفاوضات جنيف. وقال: "بصفتي رئيساً للوفد الحكومي في الاجتماعات التشاورية مع الأميركان في مدينة جدة السعودية، أعلن انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف -كتوصية للقيادة- سواء كان الوفد ممثلاً للجيش حسب رغبتهم، أو ممثلاً للحكومة حسب قرار الحكومة من الآن وصاعداً".

والخميس، أرسلت حكومة بورتسودان وفداً برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، وعضوية وفد التفاوض في مفاوضات جدة، وبمشاركة السفير السوداني في الرياض، وهناك التقى المبعوث الأميركي الخاص توم بيرللو، وأجرى الطرفان مشاورات استمرّت لمدة يومين.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن نقاط الخلاف الرئيسية التي أدت لفشل المشاورات، تتمثل في رفض الوفد السوداني، لأسماء جهات تشارك في المفاوضات بجنيف بصفة مراقب، وأن تكون المشارَكة في المفاوضات باسم الحكومة وليس الجيش، وأن تنطلق من تنفيذ "إعلان جدة الإنساني" قبل الدخول في أي مفاوضات أخرى.

وقال أبو نمو الذي لم يقطع القرار بشأن المشارَكة في المفاوضات من عدمه: "الأمر كذلك متروك في النهاية لقرار القيادة وتقديراتها". وأشار إلى ما أسماه "تفاصيل كثيرة" قادته بصفته رئيساً للوفد لاتخاذ قرار إنهاء المشاورات مع الوفد الأميركي، دون أن يكشف تفاصيلها.

وكان المبعوث الأميركي قد أفاد، وفقاً لمنصاته على وسائط التواصل الاجتماعي، بأنه واستعداداً لإجراء محادثات عاجلة لوقف إطلاق النار في السودان، تُعقد "اجتماعات نهائية" في ختام ما أسماه "أشهراً من المشاورات مع أطراف الصراع والشركاء الإقليميين والخبراء الفنيين". وتابع: "الأهم من ذلك، أن عشرات الآلاف من السودانيين الذين تواصلوا معنا، يطالبون بإنهاء هذه الحرب والمجاعة".

ويخشى على نطاق واسع من فشل -أو تأجيل- مفاوضات جنيف قبل بدئها، وإحباط آمال وتطلعات ملايين السودانيين الذين يعيشون كارثة إنسانية تعد الأكبر عالمياً، في وقت يحاصرهم فيه الجوع، وإعلان بعض أنحاء البلاد "منطقة مجاعة"، ثم زادت السيول والفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد "الطين بلة".