إثبات الجاهزية.. رسالة عسكرية من جولة وزير الدفاع لجبهات القتال

الجبهات - منذ ساعة و 59 دقيقة
مأرب، نيوزيمن:

في خضم أجواء مشحونة بالتصعيد الذي تفتعله ميليشيات الحوثي عبر الدفع بتعزيزات عسكرية إلى الجبهات وخطوط التماس، جاءت جولة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري إلى عدد من المحاور والجبهات في محافظات حجة وصعدة ومأرب، كرسالة عسكرية واضحة مفادها أن الجيش الوطني على أتمّ الجاهزية لخوض أي مواجهة تفرضها الجماعة، وأن محاولات الهروب الحوثية من استحقاقات السلام لن تمرّ دون ردّ.

 الزيارة التي وُصفت بالاستثنائية، حملت رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة، أبرزها رفع مستوى الاستعداد القتالي والتأكيد على أن استعادة الدولة والهوية الوطنية معركة لا تراجع عنها.

وخلال الزيارة الميدانية التي شملت جبهات قتال ومؤسسات تعليمية ومناطق عسكرية، شدّد وزير الدفاع على ضرورة جاهزية القوات المسلحة لتنفيذ أي مهام مستقبلية بهدف استعادة السيطرة الكاملة على كل المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، مشيراً إلى أن "انقلاب الحوثي دمّر الدولة ومؤسساتها وبناها التحتية وأعاد الشعب اليمني عقوداً إلى الوراء".

وأوضح العميد عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة، أن الوزير نقل للقادة والمقاتلين تحيات القيادة السياسية ممثلة في رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، مؤكداً أن الزيارة هدفت إلى الاطلاع عن قرب على أوضاع القوات المسلحة ورفع معنويات المقاتلين الذين يتصدون للاعتداءات الحوثية.

وتزامنت جولة الداعري مع تقارير عن حشود عسكرية حوثية في جبهات حجة ومأرب إلى جانب الساحل الغربي، في ما اعتبره مراقبون رفضاً صريحاً لجهود السلام ومحاولة لإعادة إشعال الحرب هروباً من انكشاف حقيقة الجماعة وعرقلتها المتكررة للمبادرات الأممية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار. وفي المقابل، شدّد وزير الدفاع على أن الجيش الوطني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التهديدات، بل مستعد لخوض أي معركة تُفرض عليه دفاعاً عن الوطن والجمهورية.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة أن الجولة جاءت بهدف التحقق من مستوى الانضباط والجاهزية القتالية والروح المعنوية لدى المقاتلين، والعمل على رفع قدراتهم التدريبية والقتالية من أجل "الدفاع عن الوطن والشعب والمكتسبات الوطنية، واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات".

وكان وزير الدفاع قد تفقد الثلاثاء مواقع في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، مشيداً بدور هذه المنطقة في انطلاق عمليات المقاومة والتحرير التي انتزعت كثيراً من المناطق من قبضة الحوثيين. كما وجّه المقاتلين بمزيد من التماسك والتعاون وصقل المهارات القتالية، مؤكداً أهمية تكثيف التدريب وتعزيز الصمود استعداداً لأي مهام مقبلة.

وكما التقى وزير الدفاع في جولته بعدد من قيادات المقاومة الشعبية في مأرب بحضور رئيس الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز، وأكد خلال اللقاءات بأن المقاومة الشعبية كانت وستظل السند الأول للقوات المسلحة في معركة التحرير، وأن بطولاتها ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ النضال الوطني ضد المشروع الحوثي الإيراني.