مدرسة "الحنك" النموذجية في شبوة.. صرحٌ تعليمي يفتح أبواب الأمل بدعم إماراتي

الجنوب - منذ ساعتان و 31 دقيقة
شبوة، نيوزيمن:

في مشهدٍ مفعمٍ بالفرح والاعتزاز، توّجت مديرية نصاب بمحافظة شبوة صباح اليوم سنوات من التطلعات بحلمٍ تعليمي طالما راود الأهالي، بافتتاح مدرسة "الحنك" النموذجية للبنات. الحدث، الذي رآه الحضور "عيداً تعليمياً"، لم يكن مجرد افتتاح مبنى مدرسي، بل ولادة مساحة أمل جديدة لآلاف الفتيات اللواتي يواجهن تحديات جغرافية واجتماعية تعيق حصولهن على تعليم نوعي.

هذا الإنجاز، الذي جاء بتمويل كريم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعكس عمق العلاقات الأخوية وحرص أبوظبي على تمكين التعليم كرافعة للتنمية في اليمن، في وقت ما تزال فيه مناطق واسعة من البلاد تعاني تبعات الحرب وضعف البنية التحتية.

المدرسة الجديدة تتكون من 24 فصلاً دراسياً متكاملاً، تشمل معامل علمية، ومرافق خدمية حديثة، وبطاقة استيعابية تفوق 400 طالبة، ما يخفف من الضغط على المدارس القائمة ويتيح للطالبات بيئة تعليمية آمنة وحديثة.

وخلال الافتتاح، قام وكيل المحافظة أحمد صالح الدغاري بقص الشريط إيذاناً ببدء العمل، يرافقه مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة سالم محمد حنش، ومدير عام مديرية نصاب ناصر سعيد عبدالله، وعدد من القيادات التربوية والشخصيات الاجتماعية.

ونقل وكيل المحافظة تحيات محافظ شبوة الشيخ عوض الوزير، مثمناً الدعم الإماراتي المستمر الذي شمل مختلف القطاعات، ومؤكداً أن التعليم سيظل "حجر الأساس لأي نهضة تنموية"، معتبراً المدرسة "خطوة استراتيجية نحو مستقبل أفضل لبنات المديرية".

كما عبّر مدير مكتب التربية والتعليم عن تقديره لجهود المحافظ بن الوزير، وأشاد بجهود دولة الإمارات التي جعلت من التعليم أولوية في مشاريعها التنموية، داعياً الأهالي للحفاظ على هذا الصرح باعتباره "استثماراً في الأجيال القادمة".

من جانبه، عبّر مدير عام مديرية نصاب عن امتنانه لدولة الإمارات حكومةً وشعباً، مؤكداً أن "عطاياها السخية ستظل خالدة في وجدان أبناء شبوة". وأكد أن افتتاح المدرسة يمثل بداية حقيقية لتغيير الواقع التعليمي في المنطقة، ويمنح الفتيات فرصة كبرى لمواصلة تعليمهن في أجواء آمنة وملهمة.

افتتاح مدرسة "الحنك" يأتي ضمن سلسلة مشاريع تعليمية وتنموية تنفذها الإمارات في شبوة ومحافظات أخرى، تشمل بناء مدارس، وتأهيل مرافق تربوية، وتوفير الدعم اللوجستي للقطاع التعليمي، ما يعزز مكانة التعليم كأولوية استراتيجية وركيزة لبناء مستقبل مشرق للأجيال.

وسط أجواء الافتتاح، عبر الأهالي عن فرحتهم العارمة بما وصفوه بـ"اليوم التاريخي"، معتبرين المدرسة رمزاً لإصرار المجتمع على تجاوز التحديات. ومع أصوات الطالبات التي ملأت أرجاء الفصول الجديدة، بدت رسالة الحدث جلية: التعليم هو السبيل الأوسع لبناء الإنسان، وتعزيز التنمية، وكسر قيود الفقر والتهميش.